• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

المغرب-غينيا.. جلالة الملك حريص على ترجمة الصداقة إلى مشاريع ملموسة

الاثنين 10 يوليو 2023 - 16:00

قال "ناصر بوريطة"، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في افتتاح أشغال الدورة السابعة للجنة المشتركة للتعاون المغرب - غينيا، يومه الإثنين 10 يوليوز الجاري بالداخلة، إن جلالة الملك محمد السادس حريص على ترجمة أسس الصداقة مع غينيا الشقيقة إلى إنجازات ومشاريع ملموسة لصالح الشعب الغيني، وخير دليل على ذلك استفادة غينيا، خلال الزيارتين الملكيتين إلى كوناكري، عامي 2014 و2017، من أكبر عدد من المشاريع الملكية، مقارنة بالدول الأفريقية الأخرى.

وشدد "بوريطة"، على أنه بالنظر الى الإمكانات والفرص المتاحة، فإن العلاقات التجارية بين البلدين، وعلى الرغم من تحسنها مؤخرا، لا تزال لا ترقى الى مستوى طموحات وتطلعات الشعبين، داعيا في هذا الإطار، الفاعلين الإقتصاديين المغاربة والغينيين إلى اغتنام جميع الفرص المتاحة للبلدين من أجل سد الفجوة بين هذه الإمكانات ومحدودية الأرقام المسجلة على مستوى المبادلات التجارية.

وأكد وزير الشؤون الخارجية، على استعداد تام لتطوير شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص تعود بالنفع المتبادل على كلا البلدين، لتشكل نموذجا للتعاون جنوبءجنوب على مستوى القارة الأفريقية، مجددا التأكيد، أيضا، على استعداد المملكة التام لوضع آليات جديدة لتبادل الخبرات وتقاسم التجارب في المجالين الأكاديمي، العلمي والثقافي بين مختلف المؤسسات المغربية ونظيراتها الغينية. وأعرب لوزير الشؤون الخارجية والإندماج الأفريقي والغينيين المقيمين بالخارج "موريساندا كوياطي"، على موقف بلاده الثابت والواضح المؤيد للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وعلى الدعم التاريخي المتواصل لمغربية الصحراء، مشددا على أن غينيا لطالما دافعت عن الشرعية الدولية وعن حقوق المغرب المشروعة، حيث توجت هذا الموقف بافتتاح قنصلية عامة بمدينة الداخلة في يناير 2020.

وأوضح أن الحكومة الغينية أبانت وبوضوح عن إرادة والتزام سياسيين لتنفيذ مشروع خط أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا من خلال التوقيع على مذكرة التفاهم الثلاثية في دجنبر 2022، مبرزا أن هذا المشروع الإستراتيجي يشكل رمزا للتعاون جنوب - جنوب، حيث يتعين على البلدان الأفريقية تعزيزه من أجل تكريس النموذج الأفريقي للتنمية، الذي يدعو إليه باستمرار جلالة الملك. وسجل أن المملكة تتابع بارتياح عملية الإنتقال السياسي في جمهورية غينيا وتشيد بـ"الإنفتاح والحكمة والبصيرة التي أبداها أشقاؤنا في هذا البلد الصديق، والتي مكنتهم من إعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية العليا لجمهورية غينيا قبل أي اعتبار آخر".

وجدد الدبلوماسي المغربي، التأكيد على استعداد المملكة والتزامها بمواكبة جمهورية غينيا في سعيها من أجل انتقال سياسي ناجح بهدف بناء مؤسسات ديمقراطية قادرة على قيادة البلاد نحو السلام والتنمية والإزدهار. ورحب بالزخم الإيجابي الذي اتسم به التعاون الثنائي في الأشهر الأخيرة، والذي تجلى من خلال تبادل زيارات العمل على مستوى كبار المسؤولين وخبراء البلدين، للمناقشة وتبادل الخبرات في مختلف المجالات، كالأمن والصحة والعدل والثقافة والتعليم، معربا عن التزام الجانب المغربي بضمان استمرارية وتعزيز هذه الدينامية الإيجابية لفائدة الشعبين الشقيقين.

وأعرب الوزير عن امتنانه العميق لنظيره الغيني، على التزامه الشخصي بتعزيز العلاقات المتميزة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية غينيا، مبرزا أن مشاركة نظيره الغيني في أشغال هذا اللقاء الهام، تعكس الرغبة المتنامية في الإرتقاء بأواصر التعاون إلى مستوى شراكة استراتيجية، ترقى الى مستوى تطلعات قائدي البلدين، جلالة الملك محمد السادس، والعقيد "مامادي دومبويا"، رئيس المرحلة الإنتقالية، ورئيس اللجنة الوطنية للتجمع من أجل التنمية ورئيس الدولة، والقائد الأعلى للقوات المسلحة.

وخلص إلى أن هذه الدورة ستعطي دفعة جديدة نحو تعزيز التعاون على المستوى الإقتصادي المغربي الغيني، من خلال تطوير شراكة حقيقية تشمل المزيد من مبادرات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.


إقــــرأ المزيد