X

الترشح لمباراة التعليم.. وزارة بنموسى تلجأ للحلول الترقيعية

15:43

أعادت الأعطاب التي عرفتها بوابة الترشح لمباراة التعليم، طيلة الأيام السابقة، إلى الواجهة أسئلة تهم جودة وحكامة الصفقات التي أبرمتها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لتوفير بنية تحتية تواكب رهان رقمنة الخدمات التعليمية. حسب ما أفادت جريدة "الأخبار".

وأكدت الصحيفة، أن آلاف المترشحين واجهوا مشاكل تقنية في تسجيل أنفسهم في البوابة الرقمية المخصصة لذلك، الأمر الذي دفع الوزارة إلى "العودة للورق" والسماح لهؤلاء بإيداع ملفات ترشحهم يدويا كما كان عليه الأمر في عقود ما قبل التكنولوجيا الرقمية. مشيرة إلى أن وزارة التعليم أعلنت عن ما أسمتها "تسهيلات لفائدة المترشحين الذين لم يتمكنوا من الترشح عبر البوابة الإلكترونية المخصصة لمباريات ولوج سلكي تأهيل أطر التدريس والأطر المختصة بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين برسم دورة أكتوبر 2024".

وأضافت "الأخبار"، أنه جاء في بلاغ للوزارة أنه يتعين على المترشحين التوجه إلى المصالح المختصة القريبة من مقر سكناهم، مصحوبين بالوثائق المطلوبة، حتى يتسنى لهم الترشح وإيداع ملفات ترشيحاتهم. موضحة أنه للسنة الخامسة على التوالي، يُواجه المترشحون لمختلف مباريات قطاع التعليم مشكلات في تسجيل ترشيحاتهم بسبب الأعطاب التي تصيب البوابة الرقمية الخاصة بهذه المباريات، وهو الأمر الذي حرم المئات من حاملي الشهادات من حقهم في الترشح. وككل مرة تلجأ الوزارة إلى الحلول "الترقيعية" المتمثلة في العودة للملفات الورقية، حيث سمحت للمترشحين بالترشيح "المادي" بدل الرقمي، علما أن حجم الميزانيات التي تم صرفها في السنوات العشر الماضية على الرقمنة تتجاوز المليار درهم تفيد مصادر موثوقة في وزارة التربية الوطنية.

وأوردت اليومية ذاتها، أن المشكلة التي واجهها المترشحون لم تقف عند حدود تعطل البوابة الرقمية المذكورة، حيث اشتكى عدد من المقبلين هذه السنة على مباراة التعليم بعطل في تطبيق "NFC/هويتي الرقمية"، للتحقق من الهوية، أثناء قيامهم بالتسجيل الإلكتروني، وسط مخاوف من ضياع فرصهم في اجتياز المباراة على بعد أيام قليلة من نهاية أجل التسجيل. وسجّلت أن عددا من المهتمين بالمباراة، دوّنوا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، استمرار تعطل هذا التطبيق في هواتفهم بعد عودة موقع التسجيل الإلكتروني للاشتغال من جديد. لافتة إلى أن الأمر يتعلق ببرامج وضعت بغاية مواصلة إدماج التكنولوجيات الحديثة للإعلام والتواصل في تدبير المنظومة التربوية بصفة عامة، وتحسين الخدمات الإلكترونية عن بعد لفائدة المترشحين للإمتحانات الإشهادية بصفة خاصة، غير أن الصفقات التي تم إبرامها لتوفير البنية التحتية المناسبة لهذا الإختيار أثبتت وجود اختلالات تهم جودة التجهيزات المقتناة وأيضا البرامج الرقمية التي تم اقتناؤها بالعملة الصعبة عبر موردين أمريكيين وصينيين وكوريين.


إقــــرأ المزيد