X

ازدهار النشر بالمغرب : 3 آلاف و500 عنوان جديد في الأدب والعلوم الإنسانية

ازدهار النشر بالمغرب : 3 آلاف و500 عنوان جديد في الأدب والعلوم الإنسانية
الأربعاء 15 ماي 2024 - 08:24
Zoom

شهد المغرب خلال سنتي 2022 و2023 حركة نشر نشطة تمثلت في إصدار 3 آلاف و482 عنوانا جديدا في مجالات الأدب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، وذلك حسب تقرير أصدرته مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود للدراسات الإسلامية والعلوم الإنسانية بمناسبة انعقاد الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط.

وأوضح التقرير أن هذا الإنتاج يشمل المنشورات الورقية والرقمية، حيث بلغت حصة الأولى 92% بينما تمثل الثانية 8%. كما تضمن التقرير 496 مجلة مغربية صدرت خلال الفترة المذكورة.

وأظهر التقرير استمرار هيمنة اللغة العربية على المشهد النشري المغربي، حيث شكلت الإصدارات العربية 78.29% من مجموع المنشورات، بينما جاءت الإصدارات الفرنسية في المرتبة الثانية بنسبة 17.72%. وحلت اللغة الأمازيغية في المرتبة الرابعة بنسبة 1.51%، متقدمة على اللغة الإنجليزية (2.58%) والإسبانية (0.5%).

ويُعزى هذا التقدم للغة العربية إلى حركة التعريب التي طالت تدريس العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعات المغربية منذ السبعينيات، مما أدى إلى تخريج أجيال جديدة من الباحثين والمؤلفين الناطقين بالعربية.

ومقابل ذلك، شهدت اللغة الفرنسية تراجعا ملحوظا في الإنتاج النشري، حيث لم تمثل سوى 16.31% من إجمالي المنشورات. ويعود ذلك إلى عوامل متعددة، منها هيمنة اللغة العربية في التعليم والثقافة، وضعف الطلب على الكتب الفرنسية من قبل القراء المغاربة.

وعلى الرغم من التطور الذي شهده النشر الورقي، إلا أن النشر الرقمي ما زال يواجه تحديات كبيرة في المغرب. حيث اقتصرت حصة هذا النوع من النشر على 8% فقط من إجمالي المنشورات، مع هيمنة اللغات الأجنبية (الفرنسية والإنجليزية) على محتواه بنسبة 67.02%.

ويُعزى ذلك إلى هشاشة النموذج الاقتصادي للنشر الرقمي في المغرب، بالإضافة إلى قلة وعي القراء المغاربة بأهمية الملكية الفكرية وحقوق المؤلف، مما يجعلهم يميلون إلى تحميل الكتب الرقمية مجانا.

وأكد التقرير على أن اللغة الأمازيغية ما زالت لغة هامشية في مجال النشر، حيث لم تُصدر سوى 53 مؤلفا باللغة الأمازيغية خلال سنتي 2022 و2023، أي ما يعادل 1.5% من إجمالي المنشورات.

ويُرجع التقرير ذلك إلى عدة عوامل، منها ضعف البنية التحتية للنشر باللغة الأمازيغية، وقلة عدد المؤلفين الناطقين بها، وضعف الإقبال على الكتب الأمازيغية من قبل القراء.