- 19:28مؤسسة المدى تطلق أكاديمية الفنون الجهوية بالشراكة مع وزارة التربية الوطنية
- 19:05لقجع يكشف أهداف استيراد اللحوم من الخارج
- 18:44بنعلي: المغرب هو الممر الطاقي والتجاري الوحيد الذي يربط بين أوروبا وإفريقيا
- 18:23عامل إقليم تنغير يمنع زراعة البطيخ لترشيد مياه السقي
- 17:48تشكيلة المنتخب الوطني لمواجهة الغابون
- 17:31الخصاص يدفع التهراوي لتدارس تقليص سنوات تكوين أطباء المستعجلات
- 17:10شركة صينية تظفر بصفقة تي جي في القنيطرة - مراكش
- 17:02إسبانيا تشكر المغرب على دعمه لجهود الإغاثة في فالنسيا
- 16:47أليانس تتصدر أقوى الارتفاعات في بورصة اليوم
تابعونا على فيسبوك
اختراعات غيرت التاريخ.. "الكتابة" أعظم اختراع في حياة البشرية !
كانت الحاجة ولا تزال أم الإختراعات، فكلما تقدمت مجالات الحياة، كلما مهد ذلك لثورة تكنولوجية، ففي سعي الإنسان نحو التكيف مع البيئة المحيطة، والإستفادة منها، قام بابتكار آلاف الإختراعات لكي تصبح حياته أكثر سهولة.
وضمن هذه السلسلة الرمضانية سيستعرض لكم موقع "ولو.بريس" أهم الإختارعات التي غيرت حياة الإنسان وسنتطرق اليوم إلى اختراع تطور بشكل سريع ألا وهو "الكتابة".
منذ قديم الزمان والإنسان يسعى جاهدا لتدوين تاريخه ومراحل حياته الهامة بشتى الطرق والوسائل، لذلك قام باختراع الكتابة.
فإذا نظرنا للإنسان البدائي نجد أنه قام بحفر بعض النقوش والرموز على جدران الكهوف التي سكنها حتى يترك أثرا يخبر من سيأتي بعده أنه كان هنا، ولولا هذه الرموز ما عرفنا شيئا عن حياة وتاريخ الإنسان الأول ومراحل تطوره.
لكن هذه الطريقة لم تكن فعالة بما فيه الكفاية حتى تسمح للإنسان بتسجيل كل ما يرغب فيه، لذلك كان لابد من وسيلة أخرى أكثر تطورا ومرونة حتى يكون له الحرية في تسجيل وكتابة ما يشاء بمنتهى الدقة، ومن هنا ظهرت الكتابة.
تعد الكتابة التصويرية هي أول أنواع الكتابة التي عرفها الإنسان، كانت تعتمد في الأساس على استخدام الرموز والصور في تدوين الأحداث الهامة، وظهرت هذه الكتابة قبل عام 3000 ق.م في سوريا وبلاد الرافدين، وكانت تستخدم الألواح الطينية والشمعية وغيرها للكتابة عليها، لم تستمر هذه اللغة طويلا بل تطورت حتى وصلت للكتابة المسمارية.
لغة الكتابة المسمارية كانت مستخدمة لدى سكان جنوب غرب آسيا القدماء، كانت تستخدم الألواح الطينية والحجرية والشمعية كسابقتها أيضا، لكن كان التدوين يتم على هذه الألواح وهي لينة باستخدام مسمار مدبب ثم تجفيفها تحت أشعة الشمس أو باستخدام النيران، لهذا سميت بالكتابة المسمارية.
وبعدها ظهرت الكتابة الهيروغليفية (معناها النقش المقدس) في مصر أثناء الحضارة الفرعونية بعد الكتابة المسمارية بفترة وجيزة، وكانت تعتمد على بعض الرموز التي تشير لمعنى معين.
وجاءت بعد ذلك الكتابات الأبجدية بأنواعها، حيث ظهرت على يد الناطقين باللغات السامية في سيناء والشام، وتطورت الكتابات حتى وصلت إلى تفيناغ.
وظهرت هذه الأبجدية في شمال أفريقيا، وتم ابتكار هذه اللغة بالكامل من قبل شعوب هذه المنطقة، فلم يتم اقتباسها أو تطويرها من خلال لغات أخرى.
كانت هذه هي المراحل الأساسية لظهور الكتابة، لكنها لم تكن الوحيدة التي عرفها الإنسان القديم، فقد طور كل شعب لغته وكتابته الخاصة حتى وإن كانت مقتبسة عن لغات أخرى، يظهر ذلك جليا في أيامنا هذه، فرغم إشتراك مجموعة من الدول في اللغة الأساسية لكن يبقي لكل شعب مصطلحاته الخاصة التي لا يعرفها سوى أبنائه.
وتظهر أهمية الكتابة في تسجيل علوم وتاريخ الشعوب والحفاظ عليها من الضياع لتوريثها فيما بعد لأبناء هذا الشعب أو حتى للشعوب الأخرى، فلولا العلوم والقوانين التي ورثناها من أجدادنا ما وصلنا لما نحن فيه الآن من علوم وتكنولوجيا متطورة، ولبدأت كل حضارة أبحاثها من نقطة الصفر.