X

إشادة أوروبية بالقيادة الملكية المتبصرة والإنسانية في مجال الهجرة

إشادة أوروبية بالقيادة الملكية المتبصرة والإنسانية في مجال الهجرة
الخميس 05 نونبر 2020 - 12:02
Zoom

في لقاء جمعه مع القنصل العام للمغرب بستراسبورغ، إدريس القيسي، الأربعاء 04 نونبر الجاري، أشاد الممثل الخاص للأمينة العامة لمجلس أوروبا المعني بالهجرة واللاجئين، دراهوسلاف شتيفانيك، بالقيادة المتبصرة والإنسانية لجلالة الملك محمد السادس في مجال الهجرة على المستويين الوطني والقاري.

وأوضح المسؤول الأوروبي، أهمية مثل هذه المبادرات في تكريس نهج إيجابي حول الهجرة وتدفقاتها، التي أضحت اليوم تواجه العديد من التحديات، لاسيما في المجال الأمني. مشددا على أهمية هذا النهج الإيجابي، مبرزا مبادرات مجلس أوروبا في هذا المجال، لاسيما المشروع المسمى "جواز سفر المؤهلات الأوروبي للاجئين"، الرامي إلى إدماج هذه الشريحة من الساكنة في سوق الشغل ومتابعة الدراسة، وكذا خطة العمل المستقبلية لحماية الساكنة المهاجرة التي تعاني الهشاشة.

وبالمناسبة، استعرض القنصل العام للمملكة الخطوط العريضة للإستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء التي تحظى برعاية جلالة الملك، مشيرا إلى الطابع الشمولي والإنساني لهذه السياسة، التي تحترم حقوق الإنسان وترقى إلى مستوى نموذج إقليمي لتدبير إشكالية الهجرة، يتسم في ذات الآن بالمسؤولية والتضامن. مؤكدا أن الأمر، يتعلق برؤية تستمد أصولها من التغيير الجوهري الذي شهده المغرب خلال السنوات الأخيرة، على ضوء انتقاله من أرض للهجرة أو العبور إلى أرض لإستقبال المهاجرين.

وأبرز الدبلوماسي المغربي، أن جهود المغرب ونجاح مقاربته الوطنية في التعامل مع قضية الهجرة، حذت بالبلدان الإفريقية الشقيقة إلى تخويل جلالة الملك محمد السادس صفة "رائد في موضوع الهجرة" داخل الاتحاد الإفريقي. موضحا أن الرؤية الملكية المجسدة في الأجندة الإفريقية للهجرة، استوعبت أهمية الإلمام بديناميات الهجرة، من خلال إنشاء مرصد إفريقي للهجرة بالمغرب، باعتباره آلية إقليمية لتجميع وتحليل وتبادل المعطيات، سعيا إلى تبديد بعض الأحكام الجاهزة والصور النمطية حول المهاجرين الأفارقة.

وأكد إدريس القيسي، استعداد المملكة لتمكين مجلس أوروبا من تجربتها، مسلطا الضوء على المبادرات المتخذة في هذه المجالات، من خلال الإشارة إلى إحدى نقاط قوة الإستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء، المتمثلة في ولوج المهاجرين واللاجئين إلى الخدمات الأساسية، لاسيما التعليم، والصحة، والسكن، والتكوين المهني والشغل، فضلا عن العملية الإستثنائية المتعلقة بتسوية وضعية آلاف المهاجرين قصد تمكينهم من اندماج أفضل. ودعا في ختام اللقاء، المسؤول الأوروبي إلى القيام بزيارة رسمية للمغرب، حيث عبر  شتيفانيك عن تحمسه الكبير لزيارة المملكة والاطلاع عن كثب على السياسة المغربية المعتمدة في مجال الهجرة واللجوء.


إقــــرأ المزيد