X

هذه الأسباب الحقيقية لوقف الجزائر تصدير الغاز عبر المغرب

هذه الأسباب الحقيقية لوقف الجزائر تصدير الغاز عبر المغرب
الأحد 07 يوليو 2024 - 12:33
Zoom

أكد مسؤول جزائري سابق في شركة "سوناطراك"، عن الأسباب الحقيقية التي دفعت الجزائر لإتخاذ قرار وقف نقل الغاز عبر الأراضي المغربية إلى إسبانيا، هي أسباب اقتصادية فقط. وفق ما ذكره موقع "the objective" الإسباني.

وقال الموقع الإسباني، إن المسؤول الجزائري السابق، الذي كان له موقع بارز داخل شركة "سوناطراك"، اعتبر أن قرار إيقاف ضخّ الغاز عبر الأنبوب العابر للأراضي المغربية راجع إلى عدم تحقيق الأرباح المرجوة منه. مشيرا إلى أن بلاده كانت تنقل الغاز إلى إسبانيا عبر أنبوبين، بيد أن الأنبوب الذي يمر من الأراضي المغربية لم يحقق الأرباح المرجوة منه، بسبب انخفاض الطلب، مما دفع بالجزائر لعدم الإستمرار في استخدامه.

وأضاف المسؤول السابق بشركة "سوناطراك"، أن "المغرب كان يستفيد من 7 في المائة من الغاز من خلال الأنبوب الذي يمر عبر أراضيه نحو إسبانيا"، لافتا إلى أن انخفاض الطلب على الغاز جعل الجزائر ترى أنه لم يعد من الضروري وجود أنبوبين، حيث كان "من المنطقي اختيار الأنبوب الذي يدفع أفضل ثمن للكميات القليلة المسلمة من الغاز"، على حد تعبيره.

وفي منتصف ليل 31 أكتوبر 2021، انتهى عقد العمل المبرم بين الجزائر والمغرب، لنقل الغاز الجزائري، عبر الأراضي المغربية، إلى إسبانيا.

وأكد المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في بلاغ مشترك آنذاك، أن عدم تجديد الإتفاق بشأن خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي لن يكون له حاليا سوى تأثير ضئيل على أداء النظام الكهربائي الوطني.

وأوضح المكتبان، أنه نظرا لطبيعة جوار المغرب، وتحسبا لهذا القرار، فقد تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان استمرارية إمداد البلاد بالكهرباء. وأضافا أنه يتم حاليا دراسة خيارات أخرى لبدائل مستدامة، على المديين المتوسط والطويل.

جدير بالذكر أن السلطات الجزائرية كانت قد قررت في 24 غشت 2021، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، بسبب ما أسمته "خطواته العدائية المتتالية". فيما أعربت المملكة عن أسفها جراء تلك الخطوة، ووصفت مبررات الجارة الشرقية بـ"الزائفة".​​​

سوناطراك

شركة عمومية جزائرية تأسست عام 1963، وهي المسؤولة عن تدبير قطاع النفط في الجارة الشرقية، وقد نوعت في أنشطتها البتروكيمياويات وتحلية المياه.


إقــــرأ المزيد