موجة الحر.. غياب المنتزهات يدفع أبناء فاس للسباحة في النافورات
تعيش مدينة فاس، كما هو الحال في العديد من المدن المغربية، تحت وطأة موجة حرارة شديدة مع قدوم فصل الصيف. فقد تحول الارتفاع المبالغ فيه في درجات الحرارة إلى هاجس يؤرق السكان والزوار على حد سواء، مما دفعهم للبحث عن أماكن توفر لهم بعض الراحة من الحر الشديد. ومع غياب مرافق الاستجمام والمسابح العمومية، أمام سكان الأحياء الشعبية، أصبحت النافورات في الساحات والمدارات بالمدينة ملاذًا لأبناء المدينة، حيث يجدون فيها بديلاً منعشًا للعب والاستمتاع.
وتظهر فجوة واضحة في فصل الصيف بسبب قلة المسابح العامة التي تتناسب مع إمكانيات الأسر ذات الدخل المحدود، مما يجعلها بعيدة عن متناول العديد من العائلات. التكاليف المرتفعة لتذاكر الدخول ووسائل النقل تضيف إلى معاناة الساكنة.
من ناحية أخرى، مياه هذه النوافير التي تعتمد على تقنية إعادة التدوير قد تحتوي على مكروبات وطفيليات، مما يجعلها غير ملائمة للسباحة. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام التيار الكهربائي للإضاءة وتشغيل المضخات يزيد من مخاطر حدوث صدمات كهربائية في حالة وقوع تماس.