-
15:14
-
15:06
-
14:43
-
14:08
-
13:50
-
13:33
-
13:06
-
12:45
-
12:33
تصنيف فرعي
تابعونا على فيسبوك
مهنيون يفتقدون مغاربة الخارج بالشمال
رغم الأرقام التي كشف عنها ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال المجلس الحكومي الأخير، تفاجأت العديد من المدن المغربية بركود اقتصادي وسياحي غير مسبوق وصيف استثنائي.
وكان ناصر بوريطة قد أكد عن تسجيل دخول أزيد من مليون ونصف من أفراد الجالية المغربية، إلى حدود الـ10 يوليوز الجاري، بزيادة بلغت 13,30% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية.
وتعيش العديد من المدن المغربية المتواجدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على وقع صدمة جماعية، بسبب غياب الجالية المغربية، ونقص الحركة التجارية بشكل لافت، بالرغم من تأهبها واستعدادها لاستقبال موسم صيفي يعج بالحركة والنشاط.
وعلى عكس التوقعات، كل شيء في مدينة تطوان كان يوحي ببداية موسم صيف استثنائي ومتميز، مقارنة مع الاستعدادات المبكرة والغير مسبوقة، لاستقبال الزوار وخاصة أفراد الجالية المغربية.
وأثار هذا العزوف الكبير، الكثير من التساؤلات والقلق لدى المواطنين والمراقبين، الذين اكدوا انه عوض ان تكتظ المدينة بالزوار وتعج بالحركة المعتادة في مثل هذه الأوقات من كل سنة، تعيش الحمامة البيضاء، على وقع ركود غير مسبوق، والشوارع أقل ازدحامًا، والمقاهي والأسواق تشكو قلة المرتادين، والتجار يعانون من تراجع مهول في النشاط التجاري.
وكتبت احد الصفحات المهتمة بالشأن المحلي، "اعتدنا في مثل هذا الوقت من كل صيف أن نرى تطوان تحتضن أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وأن نسمع اللغات واللهجات المختلفة تعبر عن شوق الزوار لمسقط رأسهم، اليوم يغيب هذا المشهد، وتغيب معه الروح التي كانت تنبض بها المدينة كل موسم". وأضافت، ".. اليوم تطوان حزينة، تنتظر زوارا لم يأتوا بعد”.
"السعيدية.. المدينة الزرقاء التي خذلها الزوار هذا الصيف: غلاء أم سوء تدبير؟"، هكذا عنوان الحقوقي "عادل بالماحي" مقالا نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك".
وقال بالماحي: "كانت السعيدية، أو كما يحلو لعشاقها تسميتها بـ"الجوهرة الزرقاء"، على مدى سنوات قبلة مفضلة لآلاف الزوار من داخل المغرب وخارجه، خاصة خلال أشهر الصيف. غير أن ما نلاحظه هذا العام يدعو للقلق والتأمل: المدينة تعيش موسماً سياحياً باهتاً، شوارعها أقل صخباً، وكراسي المقاهي الشاطئية فارغة إلا من أصحابها، ومرافقها السياحية تنظر بحسرة إلى أرقام الحجز الهزيلة".
وفي الناظور، الوضع ليس أفضل حالا، إذ أجمعت تدوينات المواطنين على أن المدينة شبه مشلولة، وأن موسم الصيف يمر دون أثر يُذكر للجالية المغربية المقيمة بالخارج. وهي التي كانت دائما تُنعش المدينة اقتصادياً في مثل هذا الوقت من السنة.
أما المضيق، المدينة التي اعتادت أن تكون عروس البحر الأبيض المتوسط خلال الصيف، كتب أحد السكان قائلا: “حنا فـ 15 يوليوز، والمدينة باقية ناعسة.. لا زحام، لا حركة، لا سياحة. شي حاجة ماشي هي هاديك!”
وفي العرائش، المدينة التاريخية الساحلية، التي احتضنت التاريخ بين أزقتها، وأبقت البحر شاهدًا على مجدها، يسود نفس الشعور بالإحباط. الركود كبير، وغياب الجالية التي فضلت وجهات أخرى، في وقت كان فيه الجميع يتوقع موسما سياحيا مميزا.
وأكد عدد من المحللين والفاعلين في القطاع السياحي، أن صيف 2025 شهد تراجعًا في عدد العائدين من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، بسبب غلاء تذاكر الطيران والبواخر، في ظل غياب المنافسة بعد إفلاس معظم شركات النقل البحرية المغربية، وبقاء شركة واحدة فقط تنشط من ميناء طنجة.
واعتبروا أن قرار مواصلة الخطوط الملكية المغربية تركيزها على وجهات إفريقية، في وقت تتواجد فيه أغلب الجالية المغربية بأوروبا، مما يشعر كثير من مغاربة الخارج بالإحباط والتهميش، رغم دورهم الاقتصادي والاجتماعي المحوري، كما يطرح أكثر من سؤال بخصوص أولويات الشركة وغياب رؤية تخدم مصلحة الجالية.