مناظرة أوروبا-افريقيا: يجب تشجيع الاندماج المغاربي لخلق سوق من 100 مليون نسمة
أوصت الدورة الـ15 لمناظرة "أوروبا - شمال إفريقيا" التي شارك فيها وفد مغربي هام، مؤخرا ببوردو بفرنسا، بتعزيز التعاون اللاممركز عبر تشجيع التسويق الترابي، والتواصل الجيد بين المقاولات والجماعات المحلية ببلدان المغرب العربي، ودعت أيضا إلى تشجيع الإندماج المغاربي مما سيتيح إحداث سوق من 100 مليون نسمة، ومواصلة تحسيس المقاولات بجهة أكيتان الجديدة بأهمية الإستثمار بافريقيا الشمالية.
وخلال هذه الدورة، أكد رئيس المعهد المغربي للعلاقات الخارجية "جواد الكردودي"، أن الإختيارات الإقتصادية التي نهجتها المملكة المغربية، أعطت نتائج ملموسة وجيدة على مستوى تحديث وعصرنة البلاد.
وأضاف الكردودي أن هذه السياسة ساهمت خاصة بعد توقيع المغرب على عدد من اتفاقيات التبادل الحر مع الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا ومع البلدان العربية في إطار اتفاقية أكادير، في جلب الإستثمارات وعصرنة وتحديث البلاد من خلال التوفر على بنيات تحتية في عدد من القطاعات.
وأوضح الكردودي، أن المغرب اختار منذ فجر الإستقلال التوجه الليبرالي واقتصاد السوق، مشددا على أن المملكة اعتمدت بعد عام 1983 إصلاحات على مستوى الجبايات والأبناك والبورصة، وانضمت سنة 1995 لمنظمة التجارة العالمية.
وتشكل الدورة الـ15 لمناظرة أوروبا - إفريقيا التي شاركت فيها أكثر من 120 مقاولة ومؤسسة اقتصادية من فرنسا والمغرب وموريتانيا والجزائر وتونس، فضاء لإيجاد حلول للمشاريع الإقتصادية بفرنسا والمغرب العربي، وخلق شبكات للأعمال ترتكز على المهنية، وتقاسم المعارف.