• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

جلالة الملك يختار دولة إفريقية لإنهاء عطلته الصيفية

الاثنين 26 غشت 2019 - 12:04

حل جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بولي عهده الأمير الحسن، والأميرة لالة خديجة، يومه السبت 24 غشت بالعاصمة الغابونية ليبروفيل، في سياق زيارة خاصة لقضاء ما تبقى من العطلة الصيفية. بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة.

وذكرت المصادر، بأنه من المتوقع أن يلتقي جلالة الملك بأخيه الرئيس الغابوني علي بونغو، الذي خرج معافى من أزمته الصحية التي ألمت به، وقضى على إثرها جزء من فترة العلاج والنقاهة في العاصمة الرباط؛ وتربطه بجلالته علاقة صداقة متينة وأخوة دائمة منذ سنوات عديدة.

وكان جلالة الملك، قد اختار قضاء عطلة الصيف لهذه السنة بين سواحل المضيق والحسيمة قبل أن يحل بالرباط بعد خطاب ثورة الملك والشعب، ومن ثم إلى ليبروفيل.

وتتسم العلاقات الثنائية بين المغرب والغابون التي تأسست عام 1972 بالعمق والجودة، وعرفت تطورا متميزا من شأنه أن يجعل منها نموذجا فعالا للتعاون جنوب - جنوب وللتعاون الإفريقي.

وتعرض رئيس جمهورية الغابون علي بونغو أونديمبا، لوعكة صحية بعد حلوله بالمملكة العربية السعودية للمشاركة في مؤتمر "دافوس الصحراء" شهر دجنبر 2018، قبل أن تنال منه سكتة دماغية تطلبت إدخاله في غيبوبة اصطناعية طيلة أيام، لينقل بعدها إلى لمغرب لقضاء فترة نقاهة، حيث قام جلالة الملك بزيارته بالمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط للإطمئنان على صحته.

وسبق لسفير المغرب بليبروفيل علي بوجي، أن أكد أن الغابون أصبح المستفيد الأول من الإستثمارات المغربية في وسط إفريقيا، بقيمة تقدر بـ400 مليون دولار، وهو ما ساعد على توفير 2500 منصب شغل. مسجلا أن هذا المنحى "لا يمكنه إلا أن يستمر"، مشيرا إلى أنه بفضل الزيارات المتعددة التي قام بها جلالة الملك إلى الغابون منذ 2002، استثمرت كبريات الشركات المغربية في هذا البلد، في قطاعات اقتصادية حيوية من قبيل الاتصالات والنقل الجوي والأبناك والخشب والمعادن والتأمين والصناعة الغذائية، والسكن والإسمنت والتكنولوجيات الجديدة.

وأضاف الدبلوماسي المغربي، أن الغابون، بالنظر إلى موقعه الجغرافي المتميز والفرص العديدة التي يتيحها اقتصاده في العديد من الميادين، "قادر أن يصبح جسر عبور بالنسبة المقاولات المغربية، حتى يتسنى لها اقتحام أسواق جديدة في وسط إفريقيا". مبرزا أن انخراط الشركات المغربية في تنفيذ المخطط الإستراتيجي (الغابون الصاعد)، الذي أطلقه رئيس الجمهورية، يشكل "آلية مثلى وعامل ثقة لاستغلال الفرص التي يتيحها الاقتصاد الغابوني على كل المستويات".

وأكد المسؤول ذاته، أن المغرب والغابون يتقاسمان رؤية مشتركة لبناء شراكة استراتيجية، تمثل نموذجا للتعاون جنوب جنوب، مردفا أن هذه الشراكة، "يمكن أن تستمد قوتها ومناعتها من متانة العلاقات السياسية التي تربط البلدين وقائدا الدولتين".

وتجدر الإشارة إلى أن جمهورية الغابون، هي دولة تقع في غرب وسط إفريقيا يحدها خليج غينيا إلى الغرب وغينيا الإستوائية إلى الشمال الغربي والكاميرون إلى الشمال وجمهورية الكونغو نحو الشرق والجنوب. وتبلغ مساحتها 270،000 كم2 تقريبا، كما يقدر عدد سكانها بـ1،500،000 نسمة. ويعود اسم البلاد الحالي إلى الاسم البرتغالي "غاباو" وهو مشتق من الكلمة العربية " قباء"، ولها نفس المعنى والذي هو تقريبا على شكل مصب نهر كومو عند ليبرفيل.

 


إقــــرأ المزيد