سويسرا تفضح ممارسات الجزائر في حق المهاجرين الأفارقة
أزاحت صحيفة "فانت كاتر أور" السويسرية الخميس 15 فبراير الجاري، اللثام عن طرق تعامل الجزائر مع المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، والذين تم التخلي عنهم في الصحراء في النيجر، مؤكدة أنها تخلصت خفية من 10 آلاف منهم منذ عام 2016.
ونقلت الصحيفة السويسرية، عن منظمات غير حكومية تدافع عن حقوق المهاجرين أن "الإعتقالات تتم دون أي فحص للهوية وعلى أساس الملامح، بحجة أنه يتم تطبيق اتفاق ما يسمى بالترحيل الموقع مع النيجر". مشيرة إلى أن منظمة العفو الدولية أكدت أن المهاجرين، عندما يتم طردهم، "تتخلى عنهم السلطات في بلدة على الجانب النيجيري من الحدود". والأسوأ من ذلك أنهم يضطرون إلى المشي في الصحراء في منطقة حدودية غير مضيافة.
وفي هذا الصدد، قالت ناشطة في مجال حقوق المهاجرين في تصريح للصحيفة السويسرية إن "المرضى لا يجرؤون على الذهاب إلى المستشفى بسبب الإعتقالات، والأمهات يخشون الخروج للتسوق، في حين يتجنب الرجال العودة إلى العمل"، مشيرة إلى أن عمليات الطرد تجعل المهاجرين يعيشون محاصرين في منازلهم.
وكانت المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، قد استنكرت التعامل المنحط للحكومة الجزائرية مع آلاف المهاجرين الأفارقة من 31 بلدا إفريقيا، ضمنهم أطفال وحوامل ومعاقون، يجري تجميعهم من شوارع العاصمة والمدن المجاورة بطرق أمنية غير لائقة، والزج بهم في "مخيمات" تنعدم فيها أدنى شروط العيش والكرامة، في انتظار ترحيلهم.