- 16:40نفاد مخزونات برنامج الأغذية العالمي في غزة
- 16:12عمدة مونبلييه يحلّ بالصحراء المغربية
- 15:26تعيين فوزي لقجع نائبا أولا لرئيس "الكاف"
- 15:12مجلس المنافسة يلزم المصورين سحب لوائح التسعيرات الموحدة
- 14:38حادثة خطيرة تخرج الترامواي عن سكته بالبيضاء
- 14:17المغرب يُشارك في مناورات بحرية بفرنسا
- 13:59تفكيك عصابة تستهدف السياح الأجانب بمراكش
- 13:44تتويج 5 مشاريع في جائزة الحسن الثاني الكبرى للاختراع والبحث في الميدان الفلاحي
- 13:30جريمة قتل بشعة جديدة تهز دائرة بن احمد
تابعونا على فيسبوك
مشروع حوض بناء السفن بالبيضاء يُثير توجّس الإسبان
يستعد المغرب لخطوة استراتيجية كبيرة قد تُعيد رسم خريطة الصناعة البحرية في المنطقة، وذلك من خلال بناء أكبر حوض لبناء السفن في أفريقيا، في ميناء مدينة الدار البيضاء، وهو "تحدٍّ مباشر لإسبانيا". حسب ما ذكرت صحيفة "الإيكونوميستا" الإسبانية.
وقالت "الإيكونوميستا" في تقرير لها نشر الخميس 24 أبريل الجاري، إن المغرب استثمر 300 مليون دولار في هذا المشروع الضخم الذي يمتد على مساحة تتجاوز 210 آلاف متر مربع، أي ما يعادل ثلاثين ملعبا لكرة القدم، مشيرة إلى أن المشروع ليس مخصصا فقط لصيانة وإصلاح السفن، بل يتعدى ذلك إلى منافسة أحواض بناء السفن بجنوب أوروبا، وعلى رأسها إسبانيا وشركة "نافانتيا" الحكومية.
وأكدت الصحيفة الإسبانية، أن وكالة الموانئ الوطنية المغربية أطلقت بشأن هذ آلمشروع طلب عروض لتفويت إدارة هذا الحوض لفترة تمتد لـ30 سنة، بهدف جذب مشغل دولي ذي خبرة عالية، قادر على تجهيز وتشغيل هذا المركب الصناعي البحري. مبرزة أن الطموح المغربي لا يقتصر على السوق المحلي أو الإقليمي، بل يسعى إلى استقطاب الطلب المتزايد الذي تعرفه أحواض بناء السفن الأوروبية، خصوصاً جنوب القارة، وتوفير خدمات الإصلاح والصيانة وحتى البناء للسفن التجارية والعسكرية على حد سواء.
وأشار التقرير، إلى أن هذا المشروع يأتي في سياق النجاحات الصناعية التي حققها المغرب خلال العقد الأخير، خاصة في مجال صناعة السيارات، حيث تحول إلى أول مُصدّر للسيارات في أفريقيا بفضل استثمارات مجموعتي "رونو" و"ستيلانتيس"، وتصدير أزيد من 500 ألف سيارة إلى أوروبا سنة 2023. مؤكداً أن المغرب يُراهن على تكرار نفس التجربة في قطاع الصناعة البحرية، عبر توظيف عوامل الجذب ذاتها، مثل انخفاض تكلفة اليد العاملة، واستقرار المناخ السياسي، وشبكة البنية التحتية الحديثة، وشروط ضريبية مرنة مقارنة بنظيراتها الأوروبية.
وأورد أن مجمع "New Casablanca Port Shipyard" سيضم حوضاً جافاً بطول 244 متراً وعرض 40 متراً، بالإضافة إلى رافعة عمودية قادرة على رفع سفن يصل وزنها إلى 9 آلاف طن، ما سيُمكّن المغرب من صيانة أسطوله البحري محليا، وتقليص الإعتماد على الخارج، خاصة في ظل عجز تجاري مزمن وخطة مرتقبة لتحرير صرف الدرهم بحلول 2026. مسجلاً أن المشروع اكتسب بُعداً استراتيجياً إضافياً عقب تحويل صيانة الأسطول الروسي من جزر الكناري الإسبانية إلى موانئ مغربية سنة 2022 بسبب العقوبات المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، مما أظهر قدرة المغرب على تقديم بدائل جدية في السوق الدولية.
وأضافت "الإيكونوميستا" الإسبانية، أن المغرب أبدى اهتماماً خاصاً بالتكنولوجيا البحرية الكورية، خاصة بعد زيارة وزير التجهيز والماء "نزار بركة" لمصنع شركة حض حيونداي في مدينة أولسان، في وقت تبقى فيه "نافانتيا" الإسبانية خارج الخيارات المطروحة، نظرا لطبيعة المشروع التنافسية مع مصالحها. لافتة إلى أن المغرب، الذي يملك أكثر من 3500 كيلومتر من السواحل و43 ميناء منها 14 تجارياً، يعمل على تكامل قطاعات الطيران والسيارات والصناعة البحرية لدعم اقتصاده، ويستفيد من اتفاقيات تبادل حر مع كل من الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لتعزيز جاذبيته الصناعية على المستوى العالمي.
تعليقات (0)