• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

مسؤول سياسي يشن هجوما شرسا على الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى

الثلاثاء 23 يناير 2018 - 16:47

قدم المسؤول السياسي الجزائري عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية مجموعة من الملاحظات حول الخطاب الذي تلاه الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى  في ندوة صحفية نظمت مؤخرا.

وشن مقري هجوما شرسا على خطاب أويحيى عبر تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" جاء فيها : 

السيد أويحيى يدافع عن ضرورة "الانفتاح الديني" ويستنكر عدم حرية تعاطي الخمر وأخواته في الجزائر ويثبت الانغلاق السياسي ويدافع عن تحريم تعاطي المسيرات وأخواتها في بلادنا.

لا يزال السيد الوزير الأول يصر على استمرار منع المسيرات في الجزائر العاصمة ، وقد عبرت مجمل الطبقة السياسية عن رفضها لهذا التصلب الذي يدل في حقيقة الحال على الضعف وليس القوة، والذي لا يدرك أن عدم إصلاح الأوضاع سيدفع بالجزائريين إلى الخروج إلى شوارع العاصمة سواء منع ذلك السيد أحمد أويحيى أم لم يمنعه، بل قد يكون بعض من يمنعون المسيرات اليوم من الداعين للخروج إلى الشارع غدا في ظروف مستقبلية قد لا تكون لصالح طموحاتهم. إن منع الخروج للشارع في إطار حضاري معناه تشجيع الخروج للشارع في إطار الفوضى والصدام والعداء بين الجزائريين. كما أؤكد مرة أخرى بأن من أسباب منع الخروج للشارع في إطار قانوني هو الخوف من افتضاح التزوير الانتخابي إذ أن المسيرات المحتشمة في إطار المنع قد تتحول إلى مسيرات مليونية في إطار القانون فيظهر عندئذ بأن أحزاب الموالاة المنفوخة بانحياز الإدارة ومختلف مؤسسات الدولة وبالتزوير لا تملك شيئا يذكر في أوساط الأغلبية الشعبية الرافضة للواقع التي لم تصبح الانتخابات تعبر عن إرادتها
غير أن العجيب في هذا أن إصرار السيد الوزير الأول على الانغلاق السياسي يقابله دعوة واضحة إلى " الانفتاح الديني" وحرية تعاطي الخمر ومختلف وسائل الزهو حيث يعتبر أن الجزائريين يخرجون إلى تونس، بل يرمون بأنفسهم في البحر بسبب بحثهم عن الزهو. وفي هذا الحديث مغالطات لا تليق برئيس حكومة من عدة وجوه:
- ليس صحيحا أن الجزائريين يلقون بأنفسهم في قوارب الموت من أجل الزهو، فهذا كلام لا تقبله العقول السوية. مجمل هؤلاء يفعلون ذلك ظنا منهم بأنهم يجدون في البلدان التي يقصدونها لقمة العيش وكرامة الحياة وبعضهم يريدون اكتشاف ذواتهم وتطوير أنفسهم، ولو كانت الأوضاع جيدة في بلدهم ما فعلوا ذلك. وعلى السيد الوزير الأول أن يتأمل في ظاهرة الهجرة غير الشرعية لعوائل كاملة (الأب والأم والأطفال)، وكذا الهجرة السرية لشخصيات متعلمة وفي سن الكهولة .... كيف يفسر هذا؟
- ليس صحيحا أن الذين يذهبون للسياحة في تونس وبلدان أخرى يريدون الزهو المحرم شرعا، أغلب هؤلاء السواح عائلات محترمة، وما اختاروا تلك الوجهات السياحية إلا لأن الخدمات والأسعار أفضل من بلدهم.
- ليس صحيحا أنه لا توجد حرية الزهو واللهو في الجزائر ، سواء المحرمة أم المباحة شرعا، بل لمظاهر الزهو المحرم مساحة حرية أكبر، وبعضها مدعوم من بعض المسؤولين لأغراض سياسية بحتة من أجل تنويم الشباب، والجميع يعرف بأن شرب الخمر في الجزائر من أكبر الآفات التي تدمر الأسرة الجزائرية وهي لا تقل خطورة عن آفة المخدرات، ولو لا المقاومة المجتمعية التي يصونها تدين الشعب الجزائري التلقائي لكانت الكارثة أكبر بالنظر لحالات اليأس والإحباط التي تتسع أكثر فأكثر في أوساط الشباب.

 

 

 

 

 


إقــــرأ المزيد