- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
تابعونا على فيسبوك
مخاطبة "ماكرون" للمغاربة.. تجاوز خطير لمنطق الإحترام السياسي تجاه أمة ذات سيادة
خلفت خرجة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" لمخاطبة الشعب المغربي، موجة غضب واستياء على مواقع التواصل الإجتماعي بالمملكة، معتبرين إياه تطاولا على سيادة المغرب، وخرقا لحدود اللباقة والبروتوكول.
وفي هذا السياق، أوضح "هشام معتضد"، الخبير في العلاقات الدولية والإستراتيجية، أن الرئاسة الفرنسية بقيادة "ماكرون" تجاوزت البروتوكولات المتعارف عليها دبلوماسيا وسياسيا وأصبحت الرئاسة الفرنسية بين أيدي هواة سياسة ووصوليين سلطويين.
وسجل "معتضد"، أن فكرة توجيه خطاب للشعب المغربي الحر وذو سيادة دولة وتاريخ أمة وقيادة ملكية، أبان مرة أخرى عن عجرفة سياسية فرنسية منقطعة النظير، وتجاوز خطير لمنطق الإحترام السياسي تجاه أمة ذات سيادة وملك شرعي ذو سلطة تفويضية ومسؤولية شعبية. واعتبر أن "ماكرون" الذي راكم عدة أخطاء تاريخية وأدخل فرنسا في دوامة سياسية من الصعب الخروج منها، على الأقل في النصف قرن القادمة، لأنه عمل على تدمير كل الإرث السياسي والتاريخي والدبلوماسي والثقافي والإستراتيجي لفرنسا الأنوار وعبث بمكانة الشعب الفرنسي في الضمير العالمي والأفريقي.
من جهته، يرى المحلل السياسي "رشيد لزرق"، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة "ابن طفيل" بالقنيطرة، أن مخاطبة "ماكرون" الشعب المغربي دون ممثله القانوني في شخص الملك محمد السادس والحكومة هو منطق استعماري أصيل متجذر في العقل الفرنسي. مؤكدا أن فرنسا حاولت الركوب على الفاجعة التي يعرفها المغرب، من أجل تبيض وجهها القبيح في مستعمراتها القديمة بالقارة الأفريقية.
وأبرز المحلل السياسي، أن المغرب في استراتيجيته التي اعتمدها من أجل معالجة الأزمة التي خلفها الزلزال لم يرفض دعم أي دولة، بل إكتفى فقط بالإستفادة بالتجارب الدولية المتمثلة في إسبانيا وإنجلترا والقطر والإمارات وفق حاجياته، وهذا الأمر الذي أزعج الجانب الفرنسي الذي يحاول فرض دعمه على المملكة المغربية.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن فرنسا ترجمت هذا الإنزعاج من خلال الحملة الشمطاء التي قادها الإعلام الفرنسي غير النزيه لمحاولة ضرب الوحدة الوطنية، من خلال تصوير أن المغرب يرفض المساعدات الدولية لإنقاذ ضحايا الزلزال، الأمر الذي رد عليه المغاربة بـ"التلاحم والتضامن الكبير بين الملك وشعبه الذي أعطى ملحمة وطنية أظهر للعالم قوة المغاربة"، وبالتالي فإن مخاطبة ماكرون للشعب المغربي هي خطوة فاشلة ستزيد العلاقات بين البلدين توترا كبيرا.