• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

لمواجهة الجفاف.. المغرب يسرع مشاريع تحلية المياه

الاثنين 08 يناير 2024 - 12:15

تراجعت حصة الفرد المغربي من الماء إلى أقل من 650 مترا مكعبا سنويا مقابل 2500 عام 1960، ومن المتوقع أن تقل الكمية عن 500 متر مكعب بحلول 2030، بحسب تقرير سابق للمجلس القتصادي والإجتماعي والبيئي.

وأضحت مشاريع تحلية مياه البحر من الأولويات في تدبير العجز المسجل في الموارد المائية بالمملكة، وكذا في ظل تداعيات ظاهرة التغير المناخي.

مخطط التحلية :

أكد وزير التجهيز والماء "نزار بركة"، أن 50 في المائة من المياه الصالحة للشرب سيتم توفيرها في أفق سنة 2030 عن طريق تحلية المياه، مشيرا إلى أن الحكومة أعدت مخططا لإنشاء العديد من محطات التحلية بهدف الوصول في أفق سنة 2030 إلى إنتاج مليار و400 مليون متر مكعب.

وسيقوم المكتب الشريف للفوسفاط بتحلية 560 مليون متر مكعب، 500 مليون متر مكعب من المياه سيتم توجيهها للقطاع الفلاحي، فيما الكمية المتبقية ستذهب لإمداد الساكنة بالماء الصالح للشرب.

تسريع تنزيل برنامج التزود بالماء الشروب :

ترأس "عزيز أخنوش"، رئيس الحكومة، يوم 5 يوليوز 2023 بالرباط، مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم وعقد امتياز بين الحكومة ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، تدخل في إطار مخطط استعجالي لإنتاج الماء الصالح للشرب عبر تحلية مياه البحر، لفائدة وكالتي توزيع الماء والكهرباء بكل من آسفي والجديدة.

وتندرج هذه المذكرة في إطار تسريع تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020ء2027، الذي تم تقديمه أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لاسيما في الشق المتعلق ببرنامج تعبئة الموارد المائية غير الإعتيادية، عبر برمجة محطات تحلية مياه البحر.

المشاريع المبرمجة :

كشفت وزارة التجهيز والماء، عن مشاريع تهم تحلية مياه البحر برمجتها بعدد من مدن وجهات المملكة، سيتم استثمارها في توفير الماء الصالح للشرب ومياه السقي؛ منها محطة التحلية بالدار البيضاء، التي تبلغ سعتها 300 مليون متر مكعب في السنة، 270 منها ستوجه للماء الصالح للشرب، و30 مليون متر مكعب للسقي؛ وسيتم العمل بها خلال 2026.

إضافة إلى توسعة محطة أكادير بسعة 45.6 ملايين متر مكعب في السنة، 18.3 م.م.م ستخصص للماء الشروب، و27 م.م.م للسقي، في أفق 2026. وكذا محطة التحلية بكلميم بسعة 34.6 م.م.م، 14.6 م.م.م موجهة للماء الشروب، و20 م.م.م للسقي.

أما سعة محطة تحلية المياه المبرمجة بالجهة الشرقية، فتبلغ 140 م.م.م موجهة للماء الصالح للشرب، و110 للسقي، ما بين 2027.2035.2040. فيما محطة الصويرة سعتها 42.8 م.م.م، 12 منها موجهة للماء الشروب و30 م.م.م للسقي. بينما تبلغ سعة محطة تيزنيت سيدي إفني 54.6 م.م.م، وسعة محطة طانطان 47.2 م.م.م، وبوجدور 60 م.م.م، وطرفاية 0.47 مليون متر مكعب.

الكلفة المالية :

رصدت الحكومة لهذا المخطط ميزانية تصل إلى 150 مليار درهم، تخصص لمعالجة ندرة التساقطات المطرية والتقلبات المناخية، وتضم مشاريع لبناء السدود والسقي وتحلية مياه البحر. حسب المحلل الإقتصادي "رشيد ساري"، رئيس المركز الأفريقي للدراسات الإستراتيجية والرقمنة.

واعتبر المحلل الإقتصادي، أن عملية التحلية أصبحت ضرورة قصوى، من أجل ضمان الأمن الغذائي ومد المواطنين بالماء الصالح للشرب.

وتأتي هذه السياسة المائية الإستباقية للمملكة عبر تحلية مياه البحر، نزولا عند متطلبات التحديات المناخية والطبيعية الآنية والمستقبلية، لدعم سد حاجيات الماء الصالح للشرب خاصة بالمدن الساحلية للبلاد وتوفير مياه السقي بالمستوى المطلوب.


إقــــرأ المزيد