X

لمحاربة الهجرة.. الأروبيون يقتربون من توقيع اتفاقيات بمليارات اليورو مع المغرب

لمحاربة الهجرة.. الأروبيون يقتربون من توقيع اتفاقيات بمليارات اليورو مع المغرب
15:04
Zoom

الرئيسية

 

سياسة

 

مجتمع

 

جهات

 

كشفت مفوضة الاتحاد الأوروبي الجديدة لشؤون منطقة البحر الأبيض المتوسط، سويكا دوبرافكا، عن قرب الاتحاد الأوروبي من توقيع اتفاقيات بمليارات اليورو مع كل من المغرب والأردن لتعزيز التعاون بشأن الحد من الهجرة إلى التكتل الأوروبي.

ويعزى هذا التوجه من الاتحاد الأوروبي إلى تزايد دعم الأحزاب اليمينية المتشددة المناهضة للمهاجرين في جميع أنحاء التكتل. حيث يسعى الاتحاد الأوروبي بشكل متزايد إلى الاعتماد على دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للحد من الهجرة، مع تقديم الدعم المالي لها مقابل اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمراقبة الحدود.

وتأتي جهود الاتحاد الأوروبي لإبرام شراكات استراتيجية جديدة في وقت تتعرض فيه الاتفاقيات الموقعة مؤخراً مع مصر وتونس لانتقادات بسبب سجل حقوق الإنسان في هذين البلدين.

وكان المغرب، الذي يُعدّ دولة عبور مهمة للمهاجرين، قد تلقى بالفعل تمويلاً من بروكسل للحد من عمليات المغادرة إلى التكتل، بينما تستضيف الأردن أكثر من مليون لاجئ سوري، مما يضع ضغطاً على اقتصاد المملكة الشرق أوسطية الصغيرة.

اتفاق وشيك مع الأردن

وصرحت المفوضة سويكا دوبرافكا بأن الاتفاقية مع الأردن “باتت جاهزة تقريباً” وستوقعها المملكة الأردنية الهاشمية في بروكسل في أواخر يناير أو أوائل فبراير. وأضافت في تصريح لصحيفة فاينانشل تايمز: “الأردن على وشك الانضمام، ونحن نريد ضمهم ونريد أن يكونوا معنا كذلك”.

وتزامنت تصريحات سويكا مع زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى الأردن يوم الاثنين. وقالت فون دير لاين: “أتطلع إلى الترحيب بالملك عبد الله في بروكسل في أوائل عام 2025. وسنطلق معاً شراكة استراتيجية معززة بين الاتحاد الأوروبي والأردن”.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي “سيعمل بشكل وثيق مع الأردن وشركائنا لضمان انتقال سياسي في سوريا” بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد من قبل الثوار الإسلاميين.

اتفاق مع المغرب بعد الأردن

وأشارت سويكا إلى أن الاتفاقية التالية بعد الأردن ستكون مع المغرب. وقالت: “المغرب من أهم الدول” بالنسبة للاتحاد الأوروبي، لكن يتعين على بروكسل أن تأخذ في الاعتبار تأثير وضع الصحراء، وفي وقت سابق من هذا العام، قضت محكمة العدل الأوروبية بأن اتفاقية صيد الأسماك والزراعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب غير صالحة، وأوضحت سويكا أن تأثير هذا الحكم على اتفاقية محتملة مع المغرب قيد التقييم.

طبيعة الاتفاقيات

وأكدت سويكا أن الاتفاقيتين مع كل من الأردن والمغرب ستكونان “متشابهتين” في إطارهما العام لاتفاقية مصر، وستشملان مشاريع تجارية ومشاريع للطاقة بالإضافة إلى إجراءات للسيطرة على الهجرة.

وتعرض الاتحاد الأوروبي لانتقادات شديدة من قبل نشطاء حقوق الإنسان والسياسيين على خلفية اتفاقياته مع مصر وتونس على وجه الخصوص، وذلك بسبب مزاعم بانتهاكات حقوق الإنسان. فقد شن الرئيس التونسي قيس سعيد حملة قمع ضد المعارضة والمجتمع المدني، واتُهمت السلطات بتهريب وترحيل المهاجرين. وتنفي تونس انتهاكها لحقوق المهاجرين.

ودافعت سويكا عن الاتحاد الأوروبي عندما سئلت عن مزاعم حقوق الإنسان، قائلة: “كانت الدول على حافة الانهيار وكان علينا مساعدتها”. وأضافت أنه “يتعين علينا أن نكون حذرين للغاية” بشأن تونس.


إقــــرأ المزيد