X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

قمة الإتحاد الأوروبي-الأفريقي.. نواب مغاربة يبدون استغرابهم لمشاركة زعيم "البوليساريو"

الخميس 17 فبراير 2022 - 13:04
قمة الإتحاد الأوروبي-الأفريقي.. نواب مغاربة يبدون استغرابهم لمشاركة زعيم

في رسالة موجهة إلى النواب الأوروبيين، يومه الأربعاء 16 فبراير الجاري، أعرب خلالها النواب المغاربة أعضاء اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والإتحاد الأوروبي، الذين يمثلون كافة التوجهات السياسية الممثلة في برلمان المملكة، عن "استغرابهم الكبير" للنوايا الأوروبية بالسماح بمشاركة زعيم انفصاليي "البوليساريو"، المدعو "إبراهيم غالي"، في القمة السادسة للإتحاد الأوروبي والإتحاد الأفريقي، المزمع عقدها يومي 17 و 18 فبراير في بروكسيل.

وفي هذا الصدد، دعا "لحسن لحداد"، رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة بين المغرب والإتحاد الأوروبي، نظراءه الأوروبيين إلى "التنديد بهذه المناورات الرامية إلى الإضرار بالدينامية الإيجابية التي تطبع العلاقات بين المملكة والإتحاد الأوروبي". مضيفا "نحن نعول على تفهمكم وتفهم جميع زملائنا الأوروبيين للحيلولة دون دخول قائد هذه الحركة الإنفصالية، واستنكار هذه المناورات التي تسعى للإضرار بالدينامية الإيجابية التي تميز العلاقات المغربية الأوروبية، والمصير المشترك الذي يوحد ضفتي البحر المتوسط".

كما دعا رئيس اللجنة البرلمانية المغرب الإتحاد الأوروبي، إلى عدم السماح باتخاذ أوروبا مطية لدعم أجندة طغمة عسكرية، على حساب شراكة شاملة بين المغرب والإتحاد الأوروبي، تحترم سيادة الطرفين والمواثيق القانونية الدولية، التي تربطها ليس فقط بأوروبا ولكن بالمجتمع الدولي بأسره، وفقا للاتفاقيات الدولية ذات الصلة، والتي تزم بها المغرب التزاما كاملا. وأردف "اقتناعا منا بمركزية القانون السياسي الأخلاقي الذي يظبط التفويض الديموقراطي الذي منحهم إياه الناخبون، وحرصا منا على إدامة تقليد الحوار والتشاور الذي يميز مهمتهم النبيلة باعتبارهم برلمانيين، ارتأينا أن نشاطركم قلقنا بشأن التشويش الذي قد يؤثر على الطابع الإستراتيجي للشراكة بين إفريقيا وأوروبا، والتي كانت وليدة رغبة مشتركة لبناء مساحة للحوار والتعاون من أجل الأمن والتنمية والإزدهار المشترك".

وأكد المسؤول المغربي ذاته، أن المدعو "إبراهيم غالي" متابع، بالخصوص، في قضايا تتعلق بالإحتجاز غير القانوني والخطف والإغتصاب والتعذيب، واقتراف جرائم ضد الانسانية، وأعمال التعذيب التي ارتكبت في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف – فوق التراب الجزائري – لسنوات، كما كان وراء كل فضائح اختلاس المساعدات الإنسانية، وتابع أن انتشار الفساد وتفشيه في صفوف "البوليساريو"، كان موضوع توثيق المكتب الأوروبي لمكافحة الإحتيال (أولاف) منذ 2015 وحتى يومنا هذا. محذرا من "احتمال دخول هذا الشخص إلى التراب الأوروبي في الوقت الذي يلاحقه القضاء بتهم عدة وهو الأمر الذي يضع مصداقية مؤسسات الإتحاد الأوروبي برمتها على المحك".

يذكر أن الإتحاد الأوروبي كان قد جدد التأكيد، بأوضح العبارات، على أن موقفه لم يتغير بشأن قضية الصحراء، مشددا على أن أيا من الدول الأعضاء فيه لا تعترف بـ"الجمهورية الوهمية". 

وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للإتحاد الأوروبي، "بيتر ستانو"، إن الجانب الأوروبي لم يقم بدعوة "البوليساريو".


تابعونا على فيسبوك