قراءة في الصحف المغربية ليوم الإثنين 12 ماي 2025

الأحداث المغربية 

البرلمان يدق ناقوس الخطر بشأن استنزاف المقالع والموارد المائية

حذرت مكونات الأغلبية والمعارضة بمجلس النواب من تزايد الاختلالات التي تطبع تدبير المقالع والموارد المائية، وذلك خلال اجتماع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة المخصص لمناقشة رأي المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول آليات الترخيص ومراقبة استغلال هذه الموارد.

وأجمع النواب على ضرورة تعزيز الحكامة وتدارك التأخر في تنفيذ الإصلاحات، مع الإشارة إلى تأثير تداخل الاختصاصات وضعف التنسيق المؤسساتي على فعالية القطاع. كما أشار تقرير المجلس إلى بطء إعداد المخططات الجهوية ونقص الموارد البشرية والتقنية، ما يؤثر سلباً على جاذبية الاستثمار وأداء المقاولات. وفي الوقت الذي اعتبرت فيه الأغلبية أن الموارد الطبيعية رافعة للتنمية تستوجب تنظيمًا صارمًا، شددت المعارضة على تفشي الفساد وغياب الشفافية، مطالبة بربط المسؤولية بالمحاسبة. ودعا الطرفان إلى مراجعة شاملة للترسانة القانونية، وتبسيط مساطر الترخيص، وتوفير الدعم اللوجستي والبشري لشرطة المياه والمقالع.

كما نبه المجلس الاقتصادي والاجتماعي إلى الاستغلال المفرط وغير المشروع للموارد، وضعف آليات المراقبة، واستمرار هيمنة القطاع غير المنظم، ما يهدد أهداف التنمية المستدامة والأمن الإنساني.

أخنوش يدعو إلى تفعيل الحوار الاجتماعي القطاعي لتعزيز السلم وتحفيز الموظفين

وجه رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مراسلة رسمية إلى الوزراء والوزراء المنتدبين وكتاب الدولة، يحثهم فيها على تفعيل الحوار الاجتماعي القطاعي باعتباره آلية محورية من آليات الديمقراطية التشاركية وأداة لتدبير القضايا الاجتماعية وتحقيق السلم المهني داخل القطاعات الحكومية.

ودعا أخنوش المسؤولين الحكوميين إلى السهر على انتظام هذا الحوار، مؤكدًا أنه يشكل الفضاء الأمثل لمعالجة الملفات الاجتماعية وتحسين الأوضاع المادية والمهنية للموظفين والمستخدمين، فضلاً عن كونه وسيلة لتجويد الخدمات العمومية.

كما ذكّر بمأسسة الحوار الاجتماعي عقب توقيع الميثاق الوطني لمأسسة الحوار الاجتماعي بتاريخ 30 أبريل 2022، الذي يهدف إلى ترسيخ نهج تشاركي مستدام ومنتظم على المستويات الوطنية والقطاعية والترابية، بين الحكومة وشركائها الاقتصاديين والاجتماعيين.

وشدد رئيس الحكومة في مراسلته على أهمية مواصلة الحوار الاجتماعي، خاصة بعد انطلاق جولة أبريل 2025 التي جمعت الحكومة بالمركزيات النقابية الأكثر تمثيلية والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وخصصت لدراسة مجموعة من الملفات ذات الطابع الاجتماعي.

الوكالة الفرنسية للتنمية تعلن عن استثمار 150 مليون أورو في الأقاليم الجنوبية للمملكة

أعلن المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو، أول أمس السبت بمدينة العيون، عن عزم المجموعة تمويل استثمارات مهمة بقيمة تقارب 150 مليون أورو في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، في خطوة تعكس اهتمام باريس المتزايد بدينامية التنمية التي تشهدها هذه الجهات.

وأوضح ريو، في تصريح صحفي، أن الوكالة الفرنسية للتنمية ستبدأ في تخصيص تمويلات موجهة للأقاليم الجنوبية، مشيدًا بجودة البنيات التحتية وبحجم الاستثمارات المنجزة في جهة العيون–الساقية الحمراء، والتي قال إنها "تمثل رافعة حقيقية لخلق فرص الشغل وتلبية تطلعات الشباب المحلي".

وأكد المسؤول الفرنسي، الذي يترأس وفدًا رفيع المستوى في إطار زيارة عمل للمغرب، أن الوكالة "بمقدورها تقديم خبرات وتمويلات تكميلية" من شأنها تحفيز الفاعلين الاقتصاديين المحليين، خصوصًا من خلال دعم إنشاء مقاولات خاصة وتطوير المناطق الصناعية.

وأشار ريو إلى أن المجموعة ستعزز تعاونها مع المكتب الشريف للفوسفاط، لا سيما في مجال البحث التطبيقي المرتبط بالفلاحة، مذكرًا بتوقيع اتفاق تمويل كبير بالرباط يخص إزالة الكربون من سلسلة إنتاج الفوسفاط.

بيان اليوم 

وفد دبلوماسي أجنبي يطلع على دينامية التنمية بجهة الداخلة – وادي الذهب

اطلع وفد من الدبلوماسيين الأجانب، خلال زيارة نظمت يومي الخميس والجمعة الماضيين، على مظاهر التقدم التنموي والدينامية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها جهة الداخلة – وادي الذهب، وذلك في إطار "دورة الندوات بالداخلة"، المنظمة بتعاون بين المعهد المغربي للتكوين والأبحاث والدراسات الدبلوماسية والوكالة المغربية للتعاون الدولي.

وقد أشاد الدبلوماسيون، المشاركون في هذا الموعد، بحجم وحيوية المشاريع المنجزة في الجهة، مؤكدين على البعد الإقليمي والقاري للمبادرات التنموية التي يتم تنفيذها، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وشملت الزيارة تقديم عروض مفصلة حول البنية التحتية الكبرى والمشاريع التنموية، إلى جانب عرض فرص الاستثمار والتسهيلات المتوفرة لفائدة الفاعلين الاقتصاديين، مما يعكس إرادة المملكة في جعل الداخلة قطبًا اقتصاديًا قارّيًا واعدًا.

مهرجان "فيكام" يعود بمكناس في دورته الـ23

أعلن منظمو المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس (فيكام)، خلال ندوة صحفية نُظمت يوم الخميس 8 ماي الجاري بالدار البيضاء، عن تفاصيل الدورة الـ23 التي ستقام من 16 إلى 21 ماي الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتنظيم من مؤسسة عائشة بشراكة مع المعهد الفرنسي.

وستتمحور دورة هذه السنة حول الروابط المتنامية بين سينما التحريك وألعاب الفيديو، وهو ما يعكس التوجه الإبداعي الجديد للمهرجان، كما صرّحت بذلك وداد الشرايبي، مديرة المهرجان، التي أكدت أن فيكام "فرض نفسه كموعد لا محيد عنه في المغرب وإفريقيا والعالم العربي"، مشيرة إلى أهمية التركيز على عالم ألعاب الفيديو الذي بات يشكل مجالاً غنياً للتجديد الفني.

وفي مداخلة له، أكد فابريس مونجيا، المدير المفوض للمعهد الفرنسي بمكناس، أن المعهد عمل على تطوير تكوينين متخصصين في ألعاب الفيديو، سيتم تقديمهما لأول مرة ضمن فعاليات المهرجان، تعزيزاً للتلاقح بين الفنين.

وسيتم تكريم شخصيتين بارزتين من إفريقيا في مجال سينما التحريك، واحدة من تونس وأخرى من الكونغو الديمقراطية. كما يشمل برنامج الدورة ورشات تدريبية وندوات متخصصة، أبرزها محاضرة افتتاحية حول "التراسميديا" يقدمها سيدريك بابوش، إلى جانب ورشات في الكتابة البصرية، تصميم الشخصيات، والتحريك التفاعلي لألعاب الفيديو.

من جهته، يعود منتدى مهن سينما التحريك في نسخته الرابعة ليشكل منصة للقاء بين المنتجين والمواهب والمؤسسات، عبر موائد مستديرة وعروض استوديوهات، دعماً للتعاون المغربي والإفريقي والدولي.

الصحراء المغربية 

معرض "جسور" يعود ليكرّس عمق العلاقات المغربية السعودية

احتضنت مدينة مراكش، السبت الماضي، افتتاح النسخة الثانية من معرض "جسور"، الذي يسلّط الضوء على عمق العلاقات التاريخية والدينية التي تجمع بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، ويتيح للزوار فرصة نادرة لاكتشاف مخطوطات ومؤلفات إسلامية ثمينة.

ويستمر المعرض، المنظم من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب بشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية، إلى غاية 20 ماي الجاري، بهدف تعزيز التواصل الديني ونشر قيم الوسطية والاعتدال، في سياق العلاقات المتينة بين البلدين.

وشهد حفل الافتتاح حضور وفد رسمي رفيع، ضم كلا من أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ونظيره السعودي الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ، إلى جانب سفير السعودية بالمغرب، سامي بن عبد الله الصالح، ووالي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق، حيث قاموا بجولة بين الأجنحة المتنوعة للمعرض.

وزير الداخلية: تعزيز أمني مكثف لمواجهة استعراض السلاح الأبيض بالمغرب

كشف وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، عن مجموعة من التدابير الأمنية التي تتخذها مصالح وزارته لمواجهة ظاهرة استعراض أو استعمال السلاح الأبيض من قبل الجانحين والمنحرفين، والتي تشكل تهديداً مباشراً لأمن المواطنين وطمأنينتهم، خصوصاً في الفضاءات العمومية ومحيط المؤسسات التعليمية.

وأكد لفتيت، في جواب كتابي على سؤال للفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، أن وزارته واعية بخطورة هذه الظاهرة، وتعمل على مواجهتها عبر إجراءات ميدانية ووقائية، أهمها:

 - تعزيز الحضور الأمني في الشوارع والأحياء الشعبية وحول المؤسسات التربوية، عبر نشر فرق أمنية راجلة وراكبة.

 - التفاعل السريع مع كل ما يُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تهديدات أو حوادث مشابهة، عبر فتح تحقيقات تحت إشراف النيابة العامة.

 - تدعيم المصالح الأمنية اللاممركزة بفرق تدخل من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

 - تعميم فرق مكافحة العصابات الإجرامية على القيادات الأمنية الكبرى في مختلف المدن.

وأشار الوزير أيضاً إلى أن الجهود شملت برامج تحسيسية موجهة للتلاميذ، تشجعهم على الإبلاغ عن أي شخص يحمل أداة حادة داخل أو خارج المؤسسات التعليمية.

رسالة الأمة 

المغرب في المرتبة 87 عالمياً ضمن مؤشر المخاطر الإنسانية والطبيعية

كشف تقرير أوروبي حديث أن المغرب حلّ في المرتبة 87 عالمياً من أصل 194 دولة شملها تصنيف مؤشر "مخاطر INFORM"، التابع للمفوضية الأوروبية، الذي يقيس درجة تعرض الدول للكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية ومدى جاهزيتها للتعامل معها.

ووفق المعطيات، فقد تراجع ترتيب المغرب مقارنة بالنسخة السابقة التي وضعته في المرتبة 79، إلا أن درجة الخطر بقيت مستقرة عند 3.7 درجات، وهو ما يعتبر مستوى متوسطاً على سلم من 0 إلى 10، حيث تشير الأرقام الأقرب إلى الصفر إلى مخاطر منخفضة، والعكس صحيح.

ويشير التقرير إلى أن الجفاف يمثل الخطر الأبرز في المغرب، حيث سجل 6.4 درجات، يليه خطر الفيضانات النهرية والساحلية (5 درجات)، والتسونامي (4.5 درجات)، ثم الزلازل (4.4 درجات)، والأوبئة (3.6 درجات).

كوريا الجنوبية تدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية

عبرت كوريا الجنوبية عن دعمها القوي لمبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب عام 2007 لحل النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية. وأكد بيان وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، الذي نشرته سفارة سيول بالرباط، أن مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب تظل "جادة وذات مصداقية"، مما يعزز موقف الرباط على الساحة الدولية. وأشار البيان إلى أن كوريا الجنوبية تدعو إلى حل سريع ومقبول من الطرفين عبر الحوار تحت مظلة الأمم المتحدة.

وفي سياق دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، أكدت الخارجية الكورية الجنوبية أن المقترح المغربي يمثل مبادرة جدية ذات مصداقية، وهي تشهد تنامي التأييد العالمي لصالح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. وفي نفس الوقت، سلط البيان الضوء على الطبيعة السلمية التي تميز المقترح المغربي، مع التأكيد على موقف سيول الثابت في تعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1962.

الإتحاد الاشتراكي 

تقرير: تورط الرئيس الجزائري في عمليات أمنية ضد المعارضين في الخارج

كشف تقرير استقصائي أعدته صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية، استنادًا إلى مذكرات سرية وتقارير مفصلة، عن تورط الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في سلسلة من العمليات الأمنية التي تستهدف المعارضين السياسيين للنظام، سواء داخل الجزائر أو في الخارج.

وفقًا للتقرير، أكدت مصادر أمنية فرنسية أن الأجهزة الأمنية الجزائرية لم تتحرك بشكل منفصل، بل كانت هناك تعليمات واضحة من تبون نفسه لتنفيذ عمليات تستهدف المعارضين الجزائريين، بما في ذلك أمير دي زاد، عبد سمار، وهشام عبود، الذين تحولوا إلى أهداف للحكومة الجزائرية بسبب مواقفهم المعارضة للنظام.

في غشت 2021، وعد تبون بترحيل جميع المعارضين الذين "يفتحون أفواههم في الخارج"، وهو ما يُعتبر "تهديدًا صريحًا" ضد كل من يعارض سياساته.

من أبرز العمليات التي أشار إليها التقرير هي عملية اختطاف هشام عبود في أكتوبر 2024 في برشلونة، حيث تم اختطافه من قبل رجال مسلحين وتم نقله قسرًا إلى إسبانيا. الحرس المدني الإسباني أنقذ عبود في اللحظات الأخيرة أثناء قيامه بدورية على طول نهر الوادي الكبير في لبريخا. وكان الخاطفون يعتزمون نقله على متن يخت إلى مكان مجهول.