X

فرنسا تربط ارتفاع حالات “بوحمرون” بأراضيها بالمغرب

فرنسا تربط ارتفاع حالات “بوحمرون” بأراضيها بالمغرب
15:49
Zoom

قالت وزارة الصحة الفرنسية إن تفشي داء الحصبة “بوحمرون” في المغرب خلال العامين الأخيرين، أسهم في انتشار الفيروس داخل الأراضي الفرنسية، لافتة إلى أن الرحلات المستمرة بين البلدين، خاصة خلال العطل المدرسية، ساهمت في استيراد الحالات.

وتشهد فرنسا منذ بداية عام 2025 ارتفاعًا في حالات الإصابة بفيروس الحصبة، بعد فترة من الانخفاض خلال جائحة كوفيد-19.

وتؤكد السلطات الصحية الفرنسية أن هذا التصاعد شمل عدة مناطق، خاصة “هوت دو فرانس” و”أوفيرني-رون-ألب”، حيث تم تسجيل أكثر من 50 حالة في الشمال الفرنسي، أغلبها بين القاصرين، مقارنة بـ8 حالات فقط طيلة العام الماضي.

وحسب وزارة الصحة الفرنسية، فمنذ مطلع 2025، تم رصد 13 حالة مستوردة من المغرب، بعد تسجيل 26 حالة مماثلة خلال عام 2024، ليصل العدد الإجمالي للحالات المستوردة إلى 39 حالة خلال عامين.

وأشار نفس المصدر إلى أنَّ الغالبية العظمى من هؤلاء المرضى، خاصة الأطفال دون سن الخامسة، لم يتلقوا التطعيم اللازم، مما أدى إلى نقل 26 شخصًا إلى المستشفى، 11 منهم في يناير 2025 وحده.

ورغم أن التطعيم ضد الحصبة يعد إلزاميًا في فرنسا، إلا أن نسبة التطعيم لا تزال دون المستوى المطلوب. إذ أن أقل من 90% من الأطفال تلقوا الجرعتين الموصى بهما من لقاح الحصبة، وهو ما يخلق “بؤرًا ضعيفة” تسهّل انتشار الفيروس.

وأفادت السلطات الصحية الفرنسية أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي أو الأسطح الملوثة، ويمكن أن يصيب ما يصل إلى 20 شخصًا من خلال مريض واحد خلال فترة العدوى التي تبدأ قبل ظهور الأعراض بخمسة أيام وتستمر حتى خمسة أيام بعد ظهور الطفح الجلدي.

ودعت السلطات الفرنسية إلى تكثيف حملات التطعيم، خاصة للفئات غير المحصنة أو التي تلقت جرعات غير مكتملة. وأوصت بإعطاء جرعتين من اللقاح بفاصل زمني لا يقل عن شهر، أو ثلاث جرعات إذا تم أخذ الجرعة الأولى قبل سن 12 شهرًا.

وجدير بالذكر بأنَّ معطيات الوضع الوبائي الصادرة عن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية أفادت بأن عدد الحالات الجديدة سجّل انخفاضًا بنسبة 16.2% خلال الأسبوع الأخير، حيث تم تسجيل 2078 إصابة جديدة خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 9 مارس 2025.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد