• الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

غيث.. تفاصيل هامة حول الإستمطار الإصطناعي بالمغرب

الجمعة 06 - 14:03

برزت مخاوف لدى الجارة الشمالية إسبانيا من تأثير عملية الإستمطار الإصطناعي التي يعتمدها المغرب على المناخ والطقس في البلاد، وذلك من خلال زيادة معدلات هطول الأمطار على الأراضي بهدف التخفيف من آثار الجفاف الذي تعاني منه المملكة.

وكشفت المديرية العامة للأرصاد الجوية، أن عملية الإستمطار الإصطناعي التي يقوم بها المغرب تأتي في إطار برنامج "غيث"، الذي تم إطلاقه سنة 1984 بعد فترة جفاف طويلة بين 1979 و1983، وقد مر البرنامج بثلاث مراحل أساسية قبل أن يصبح جزأ من السياسات المائية الرسمية للمملكة منذ 1996. مُؤكدة أنه يعد برنامجا وطنيا ذو أهمية كبيرة، وله تأثير إيجابي على القطاعات الإجتماعية والإقتصادية المختلفة.

وأشارت مديرية الأرصاد، إلى أن البرنامج يعتمد على تقنيات متقدمة، تشمل تلقيح السحب باستخدام طائرات متخصصة مثل طائرة “خينع إير 200” و”إلپها Jيت”، بالإضافة إلى مواقع أرضية مزودة بمولدات خاصة لنشر مواد مثل نترات الفضة في السحب لزيادة التساقطات المطرية. وسجّلت أن هذا البرنامج يخضع لمراقبة دقيقة، ويتم تنفيذ التدخلات بناء على تحليل علمي لحالة الجو وتجنب أي عمليات تلقيح قد تشكل خطرا على المناطق المعنية، وأوضحت أن الإستمطار الصناعي يهدف إلى زيادة التساقطات المطرية والثلجية لتعزيز الأمن المائي بالمغرب، ودعم القطاع الفلاحي وتحسين الظروف الإقتصادية والإجتماعية والتخفيف من آثار الجفاف نظرا لمشكلة نقص الماء.

وشددت المديرية، على أن برنامج "غيث" يسير وفق معايير علمية دولية، ويُساهم في دعم القطاع الفلاحي وتحسين الظروف الإقتصادية والإجتماعية في المغرب، لافتة إلى وجود خطط لتوسيع نطاق البرنامج، عبر إنشاء مراكز إضافية لتلقيح السحب وتعميم العمليات على سلاسل جبال الأطلس، مع تمديد فترة التلقيح على مدار السنة، لضمان الإستفادة القصوى من الظروف الجوية الملائمة.

وبحسب الخبراء، فإن تلقيح السحب يُمكن أن يزيد من هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 4 في المائة، وبالتالي زيادة المحاصيل الزراعية بنسبة تصل إلى 20 في المائة.

وأعلن المغرب عن خطة جديدة تهدف إلى توسيع وتطوير مشاريع تلقيح السحب، حيث من المتوقع أن يتم تنفيذ 12 موقعاً إضافياً ومركزين رئيسيين جديدين في مناطق تانسيفت الحوز وسوس ماسة بحلول مطلع عام 2025، وذلك في إطار الخطة الوطنية لمحاربة شح المياه.


إقــــرأ المزيد