X

عيون إسبانية على الصحراء المغربية باعتبارها "قطبا للإستثمار والتنمية"

عيون إسبانية على الصحراء المغربية باعتبارها "قطبا للإستثمار والتنمية"
الاثنين 01 مارس 2021 - 08:30
Zoom

المغرب اعتمد "مخططا تنمويا طموحا" في الأقاليم الجنوبية للمملكة للفترة ما بين 2015 و2021 تضمن حوالي مائة مشروع، "جعلت من هذه المنطقة قطبا للإستثمار والتنمية"، هكذا علقت الصحافة الإسبانية.

وقالت صحيفتا "لابروفانسيا" و"إل ديا" الإسبانيتين، في ربورتاج تم نشره يومه الأحد 28 فبراير الماضي، خصص لمسلسل التنمية والتحديث الذي تحقق في الأقاليم الجنوبية للمملكة خلال السنوات الأخيرة؛ إن المغرب "أعلن في 2015 عن أكبر برنامج استثماري في تاريخ الصحراء". موضحة أن المغرب خصص "نحو 6600 مليون أورو لإنجاز وتنفيذ العديد من المشاريع في هذه الأقاليم الجنوبية، من بينها الطريق السيار الجديد بين مدينتي تيزنيت والداخلة، والجامعات، ومركبات الطاقات المتجددة، والمطارات، ومحطات تحلية مياه البحر، والمستشفيات، إلى جانب المشروع الضخم والواعد لميناء الداخلة الأطلسي، وذلك بتمويل مشترك مع الولايات المتحدة، وهو الميناء الذي سيؤمن الربط البحري مع جزر الكناري".

وأشارت الصحيفتان اللتان تصدران بجزر الكناري، إلى أن المغرب ضاعف من خلال هذه المشاريع والتجهيزات الأساسية التي تم تنفيذها من جهوده لتسريع التنمية الإجتماعية والإقتصادية بالأقاليم الجنوبية للمملكة، من أجل ترسيخ مكانتها كـ"منصة استثمارية واعدة"، وبالتالي دعم وتعزيز نظامها للحكم الذاتي، مستعرضة مختلف البرامج والمخططات القطاعية للتنمية التي تم تنفيذها بجميع المدن التابعة للأقاليم الجنوبية. مؤكدة أن المغرب يعتمد على الإقتصاد الأزرق باعتباره "محركا للتنمية والنمو والإبتكار" في الأقاليم الجنوبية، ما يشكل "فرصة للشركات والمقاولات بجزر الكناري التي راكمت خبرات وتجارب في هذا المجال، من أجل الإستقرار في الصحراء المغربية في إطار استراتيجيتها للتدويل والتمركز في المغرب". 

وذكرت "لابروفانسيا" و"إل ديا"، بأن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أعلن أن المحطة الجديدة لتحلية مياه البحر بالعيون التي تقدر طاقتها الإنتاجية بـ26 ألف متر مكعب في اليوم، تأتي لتنضاف إلى 26 ألف متر مكعب في اليوم التي تنتجها المحطة الأولى، لترتفع بذلك الطاقة الإنتاجية الإجمالية إلى 62 ألف متر مكعب في اليوم. لافتة إلى أنه سيتم إنشاء وحدة أخرى لتحلية مياه البحر في مدينة الداخلة لري 5000 هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، بغلاف مالي استثماري يقدر بـ110 مليون أورو. وأوضحتا أن "المغرب يتوفر على أربع محطات كبيرة للطاقة الشمسية، وما يصل إلى 11 مزرعة رياح، ما يجعل من المملكة بلدا رائدا في مجال الطاقات المتجددة على مستوى القارة الإفريقية، وهو الإلتزام الثابت لصالح هذا النوع من الطاقة الذي تريد الرباط دعمه وتعزيزه بشكل أكبر في الصحراء المغربية، حيث تجعل 3500 ساعة من أشعة الشمس سنويا من هذه المنطقة مكانا مثاليا لمنشآت الطاقة الشمسية".

وأبرزتا أن ميناء الداخلة الأطلسي الذي تقدر استثماراته الإجمالية بـ950 مليون أورو، فسيحتوي هذا الميناء على منطقة صناعية تمتد على مساحة تقدر بـ270 هكتارا، وسيشكل منصة محورية ورئيسية للربط البحري بين الصحراء وموريتانيا وجزر الكناري وإفريقيا جنوب الصحراء. وخلصت إلى أن "هذه البنية التحتية الضخمة والجديدة جاءت لتنضاف إلى موانئ الصيد البحري في سيدي إفني وطانطان والعيون وطرفاية وبوجدور والداخلة، والتي تمتد على نحو 1500 كلم على الخط الساحلي"، مشيرة إلى أن الجهات الثلاث في جنوب المغرب قد حسنت بالفعل من الربط الجوي في السنوات الأخيرة، لتصبح أيضا وجهة مفضلة للسياح الأجانب، لاسيما مدينة الداخلة.

وسبق لصحيفة "ABC" الإسبانية الواسعة الإنتشار، قد أكدت في مقالة مطولة، أن مدريد قد تخسر قطار الصحراء، في حال مواصلة التأخر في إعلان دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء.


إقــــرأ المزيد