- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
- 16:51بركة يُوضّح بشأن تقدم أشغال مستشفى سيدي يحيى الغرب
- 16:42مهرجان فاس لسينما المدينة يحتفي بالإبداع النسائي في دورته الـ28
- 16:32تقرير يشيد بالتحول الاقتصادي والبيئي الذي حققه المغرب
- 16:23القيادة العامة للجيش تفتح تحقيقا في وفاة ضابطين بعد تحطم طائرة ببنسليمان
تابعونا على فيسبوك
عالم يحذر : "انخفاض أعداد النحل يهدد البشرية بأكملها"
النحل ليس مجرد "مصدر" للعسل وتلقيح النباتات فحسب، فأهميته تتجاوز ذلك بكثير؛ فبانقراضه يهلك البشر، والأسباب عديدة..!
وبالنسبة لبعض الناس يعد النحل من الحشرات المزعجة؛ فهي تجول بالأرجاء، وتدخل علب المشروبات الغازية، وتطارد الناس في الشوارع، وفي بعض الأحيان تلدغ، وإذا كنت "غير محظوظ" ومصابا بالحساسية، فإن النحل قد يمثل تهديدا فتاكا لك.
ومع ذلك، فإن الحقيقة البسيطة تقول: "إذا لم يكن هناك نحل، فلن يكون هناك بشر أيضا"؛ لهذا فإنه من المثير للقلق معرفة أن النحل العسال كان يموت بمعدلات مقلقة خلال العقد الماضي.
وحسب ما أعلن عنه عالم الحشرات المشهور "جورج ماكهافن" من جامعة أوكسفورد، فإن "مصير البشرية قد يصبح مهددا، إذا استمرت أعداد النحل بالإنخفاض".
وقال موضحا في مقابلة مع مجلة Bored Panda، لقد ظهر تنوع الحياة على الأرض بالذات بفضل التعايش الحرج مع الحشرات، وخاصة النحل، الذي يتزامن أصله مع انتشار النباتات المزهرة قبل حوالي 100 مليون سنة. النحل يلعب دورا مهما في البيئة العالمية- بحسب ماكهافن.
وأضاف "من دون النحل كان علينا أن نغير جذريا عاداتنا الغذائية. لأن عدم وجود النحل يعني عدم وجود الزهور والفواكه والخضروات".
وكانت وزارة الزراعة الروسية قد أعلنت في شهر يونيو الماضي عن موت مجاميع كبيرة من النحل في 25 مقاطعة روسية بسبب الاستخدام غير الصحيح لمبيدات الحشرات.
وقال لوجكوف عمدة موسكو السابق معلقا على بيان نشرته وزارة الزراعة إن المشكلة تفاقمت في العام الجاري لتكتسب أبعادا كارثية، تهدد الإنسان والبيئة.
ووفقا لبعض التقديرات، ساعد "النحل العسال" في إنتاج ما يقدر بـ19 مليار دولار من المحاصيل الزراعية في الولايات المتحدة وحدها في 2010، وهذا يعادل نحو ثلث ما يأكله الأميركيون. أما الملقحات الأخرى فأسهمت بما يقدر بعشرة مليارات دولار في 2010.
وتشير تقديرات أخرى إلى أن النحل يسهم في صناعة المحاصيل الزراعية بما قيمته أربعين مليار دولار سنويا. ويقدر اتحاد تربية النحل الأميركي أن النحل العسال يسهم في إنتاج ما قيمته 15 مليار دولار من المحاصيل الأميركية وحدها.
وإلى جانب النحل العسال، فإن النحل البري يلعب دورا أيضا في الاقتصاد، حيث تشير إحدى التقديرات إلى أن التلقيح بواسطة النحل البري يسهم بمتوسط 3.25 دولارات للهكتار الواحد سنويا لإنتاج المحاصيل.
وتقدر الدراسة التي أجريت في 2014 أن 2% من أنواع النحل البري -وهي أكثر أنواع النحل شيوعا- تخصب نحو 80% من المحاصيل التي يلقحها النحل في جميع أنحاء العالم.
وإلى جانب تلقيح المحاصيل، توفر صناعة تربية النحل دخلا لمربي النحل وعائلاتهم، فضلا عن دخل لموردي معدات تربية النحل، والسلع والخدمات التي يرغب الناس في شرائها، مثل العسل والشمع وخدمات التلقيح.
ويعتقد أن تغير "المناخ" يؤدي إلى اضطراب تزامن تفتح الأزهار وإشباع النحل؛ مما يؤدي إلى موته، كما تؤدي المبيدات الحشرية إلى تدهور البيئة والتلوث، وترفع بالتالي معدل وفيات النحل.
فالنحل يموت نتيجة مجموعة من العوامل، لكن ذلك يرجع أساسا إلى تأثير الممارسات البشرية وتدمير الموائل البرية التي يحصل فيها النحل تقليديا على طعامه، إلى جانب المشاكل المستمرة المرتبطة بتغير المناخ.
والمفارقة المأساوية هنا أنه من خلال قتل النحل فإننا نقتل أنفسنا، ولأن بقاءنا يعتمد على صحة الكوكب، فإن صحة الكوكب تعتمد أيضا على بقاء وصحة المخلوقات التي تعيش فيه، وعلى رأسها النحل.