- 10:02البيضاء تحتضن معرض الطاقات المتجددة
- 09:47الأزمة الليبية.. تأكيد أفريقي على أهمية مسلسلي الصخيرات وبوزنيقة
- 09:27أسعار صرف أهم العملات الأجنبية ليوم الإثنين
- 09:26عمليات البحث على السائح البلجيكي لازالت مستمرة في يومها الرابع
- 09:08صحيفة إسبانية: المغرب وجهة استراتيجية للشركات الدولية
- 08:41النقابات تهدد بالتصعيد بسبب توقف الحوار الاجتماعي
- 08:21فرق تقنية لمواجهة توحل السدود في ظل إجهاد مائي حاد
- 08:20المغرب يعتزم إطلاق الجيل الخامس للإنترنت 5G في هذا التاريخ
- 08:07يوعابد يكشف أسباب ارتفاع درجات الحرارة بالمغرب
تابعونا على فيسبوك
صحيفة جنوب إفريقية: "المغرب وجه إفريقيا الحديثة"
أثارت السياسة المغربية بالقارة السمراء اهتماما إعلاميا وسياسيا متزايدا، فقد صار للمملكة رصيد من المصداقية في أفريقيا، فهي أول مستثمر فيها، ولها حضور قوي على المستوى الدبلوماسي والديني.
ويرى كثير من المحللين، أن "الهندسة السياسية" لتوجه المغرب نحو أفريقيا تعرف تحولات كبيرة، وتعطي إشارات سياسية واضحة وقوية، حيث أكدوا أن المملكة المغربية تراهن على دورها الإستراتيجي في مد جسور التواصل مع بقية الدول الأفريقية، الأمر الذي يحتم عليها التفكير في إعادة التموقع بالمجال الأفريقي.
الصحيفة الجنوب إفريقية "Daily Maverick"، أكدت أن المغرب نجح في ظرف وجيز، في تحقيق تحول عميق سمح للمملكة بالوصول إلى مستوى من التطور جعل منها "نموذجا رائدا" لإفريقيا.
وتطرقت الصحيفة في مقال بعنوان: "Morocco, the face of modern Africa" (المغرب وجه إفريقيا الحديثة)، إلى مختلف المخططات التنموية، التي أطلقت في ظل قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي همت تغيير واجهة البلاد ووضعها على سكة التنمية والتحديث.
وأبرزت الصحيفة المؤثرة في جنوب إفريقيا "مؤهلات المغرب"، مؤكدة أن التقدم المحرز من طرف المملكة يجعل منها "واجهة لإفريقيا الحديثة".
وكتبت في مقال تحليلي نشرته على موقعها الإلكتروني، أن "النجاح الذي ما فتئ يحققه المغرب في مجال التنمية ينبع من ريادة ورؤية وقدرة على ترجمة واقعية لوعود غد أفضل"، مؤكدة أنه بفضل هذه الدينامية الإصلاحية أضحت المملكة "واجهة لإفريقيا الحديثة".
"غريغ ميلس" الباحث الجنوب إفريقي وعضو مؤسسة "برنتهورت"، المتواجدة بجوهانسبورغ، أكد أن العبرة المستفادة من هذا النجاح هي أن، "المغرب يفي بوعوده ويوظف بشكل ناجع البنيات التحتية الكبرى المحدثة من أجل تحقيق أهداف التنمية".
ولم تقتصر المملكة على إرساء بنيات تحتية حديثة جدا، بل عملت أيضا على تطوير الكفاءات والأنظمة اللازمة مع تنزيل السياسات الملائمة للدعم والمواكبة.
كاتب المقال لاحظ أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله قاد مسلسل "تحرير تدريجي" للبلاد، تميز بإطلاق مشاريع هيكلية، من ضمنها القطار فائق السرعة "البراق"، الأول من نوعه على الصعيد الإفريقي، وكذا ميناء طنجة المتوسط، الأكبر على مستوى القارة.
وبعد أن ذكرت بأن المملكة تستعد لتخليد الذكرى الـ20 لاعتلاء صاحب الجلالة عرش أسلافه المنعمين، أشارت الصحيفة الجنوب إفريقية الواسعة الإنتشار، إلى أن المغرب أوفى بوعوده في الوقت الذي سجلت فيه "تأخرات" ببلدان أخرى.
وأضافت أن الإصلاحات الجارية تحت قيادة جلالة الملك عززت من إقلاع نموذج جديد للحكامة الذي يتميز بتوازنه، مع إطلاق جهود دبلوماسية واقتصادية كبيرة على صعيد القارة الإفريقية.
وفي هذا الصدد، توقفت الصحيفة، عند الإزدهار الذي تعرفه أنشطة الخطوط الملكية المغربية في إفريقيا، مع توسيع عملياتها بتأمين 33 وجهة في 28 دولة في القارة.
وفي معرض تطرقها للقطار فائق السرعة الذي دشنه الملك محمد السادس في نونبر من العام الماضي، وصفت الـ"Daily Maverick"، البراق بـ"التحفة الفنية البراقة"، مشيرة إلى أن القطار يسير بسرعة 320 km/h ويؤمن في ظرف ساعتين فقط، المسافة بين طنجة والدار البيضاء، ومن شأن "هذا الإنجاز أن يضفي دينامية جديدة على مدينة طنجة والمدن المجاورة في إطار مخطط كبير للتحديث، أطلق منذ 20 عاما"
"ميناء طنجة المتوسط" الذي شهد إطلاق العمليات المينائية لميناء طنجة المتوسط 2 في شهر يونيو الماضي، قالت عنه اليومية الجنوب إفريقية "إن هذا الميناء الجديد يتوفر على قدرة مناولة 9 ملايين حاوية سنويا، أي أكبر بـ3 مرات من ميناء الصعيد بأرض الكنانة مصر.
وتطرق كاتب المقال إلى مصنع Renault-Nissan بمدينة البوغاز الذي يبرز من بين 900 مقاولة متواجدة حول ميناء طنجة المتوسط، مضيفا أن هذا المصنع يعبئ 6 قاطرات يوميا بـ200 مركبة موجهة للتصدير.
وفي معرض تناولها للجانب الثقافي، أشارت اليومية الجنوب إفريقية إلى أن مدينة ورزازات، الملقبة بـ"هوليود المغرب"، تضطلع بدور ريادي في مجال النهوض بالصناعة السينمائية.
وتطرقت الصحيفة أيضا لمحطة "نور ورزازات"، حيث اعتبرتها أكبر مركب للطاقة الشمسية في العالم، بمساحة تفوق 3000 هكتار، من 4 محطات شمسية متعددة التكنولوجيات، والتي تم إنجازها في احترام تام للمعاير والمواصفات الدولية، إن على المستوى التكنولوجي أو البيئي، والمرتبطة بأرضية للبحث والتطوير تمتد على مساحة تفوق 150 هكتار.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب الذي وضع ازدهار المواطن الإفريقي في قلب اهتماماته، انضم إلى منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية التي تنسجم تماما مع توجيهات ورؤية جلالة الملك محمد السادس، من أجل إفريقيا متكاملة ومزدهرة.
هذه الرؤية المتبصرة لجلالته، تجسدت من خلال الزيارات الملكية التي قام بها إلى العديد من الدول الإفريقية وتوقيع حوالي 1000 اتفاقية تعاون بين المملكة وشركائها الأفارقة.