Advertising

شركة هندية تطلق عملاق المعادن في المنطقة الحرة بالقنيطرة

شركة هندية تطلق عملاق المعادن في المنطقة الحرة بالقنيطرة
11:02
Zoom

في خطوة تعزز موقع المغرب كوجهة صناعية صديقة للبيئة، دشنت شركة "Samta Metals & Alloys" أمس الاثنين، مشروعها الصناعي الضخم بالمنطقة الحرة "أتلانتيك فري زون" في القنيطرة، باستثمار يبلغ 70 مليون دولار، أي ما يعادل حوالي 700 مليون درهم.

ويمتد المشروع على مساحة تزيد عن 36 ألف متر مربع، ويركز على إعادة تدوير المعادن غير الحديدية لإنتاج النحاس الإلكتروليتي وسبائك الألمنيوم والسيليسيوم. ويتوقع أن يبدأ تشغيل الوحدة الصناعية خلال سنة 2026.

كما يطمح المركب إلى معالجة 46 ألف طن من النفايات المعدنية سنوياً، وإنتاج 20 ألف طن من سبائك الألمنيوم والسيليسيوم، إلى جانب 15 ألف طن من النحاس المكرر، لتلبية احتياجات قطاعات استراتيجية مثل صناعة السيارات والطاقة والطيران.

وبحسب الشركة، فإن المشروع سيعتمد كلياً على مواد معاد تدويرها، مع استخدام طاقة كهربائية من مصادر متجددة بنسبة 100 في المئة، مما سيمكن من خفض انبعاثات الكربون بأكثر من 90 في المئة، مقارنة بالطرق التقليدية للإنتاج.

كما يتيح التصميم الهندسي للمركب إمكانية مضاعفة الطاقة الإنتاجية خلال ثلاث سنوات، تماشياً مع الطلب المحلي والإقليمي، إلى جانب خلق أكثر من 400 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وفي تعليقه على المشروع، وصف رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، هذه الخطوة بأنها "استراتيجية لتعزيز الاقتصاد الدائري بالمغرب"، مؤكداً أن المشروع "يحول النفايات إلى موارد استراتيجية ويعزز الكفاءة الصناعية والانتقال البيئي".

من جهته، أكد رافي أغراوال، المدير العام للمجموعة، أن هذا الاستثمار يمثل "توازناً بين الأداء الصناعي والمسؤولية البيئية"، مشدداً على أهمية إدماج المرأة وتثمين الكفاءات المحلية.

أما أنيل تريباثي، الرئيس المدير العام للشركة، فأوضح أن المركب صُمم ليتناغم مع البيئة الطبيعية، ويراعي أعلى معايير الجودة والاستدامة.

تجدر الإشارة إلى أن مجموعة "Samta" تنشط في عدة قطاعات واعدة، منها الطاقات المتجددة، الألياف الحيوية، الأسمدة الطبيعية، وتكنولوجيا النانو، وتسعى إلى ترسيخ نموذج صناعي مستدام يمتد أثره إلى المغرب والمنطقة ككل.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد