شحّ المياه يخرج دواوير تاونات إلى الاحتجاج
في أوج فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة وتكرار موجات الحر، تجد معظم المناطق في المملكة نفسها تحت وطأة أزمة العطش المتزايدة، لاسيما مع الزيادة غير المسبوقة في الطلب على المياه خلال هذه الفترة.
في هذا السياق، تعاني العديد من القرى بإقليم تاونات، التي يبدو أنها مهمشة، من نقص حاد في المياه، مما يؤثر بشكل كبير على حياة السكان. مع كل قدوم للصيف، تجدد هذه القرى مطالبها للحصول على أبسط مقومات الحياة، وهو الحصول على المياه الضرورية للبقاء.
وفي سياق متصل، نظمت الساكنة في إحدى القرى مسيرة احتجاجية نحو دائرة قرية بامحمد، حاملين شعارات قوية ومؤثرة للفت انتباه المسؤولين إلى معاناتهم. كانوا يأملون في الحصول على تدخل عاجل لمعالجة أزمة المياه وتلبية احتياجاتهم الأساسية.
كما أفادت مصادر مطلعة، أن بعض القرى في الجماعة الترابية الولجة، التابعة لقيادة شراكة بني عامر بإقليم تاونات، تعاني من وضع مأساوي مؤخراً بسبب نقص المياه الصالحة للشرب في بعض المناطق وندرتها في أخرى.
ودعت الساكنة المتضررة في تصريحاتها المسؤولين المحليين إلى أخذ المشكلة بجدية والعمل على إيجاد حل دائم وفقاً للتوجيهات الملكية، مشيرة إلى أن ظروف العيش الحالية أصبحت كابوساً يهدد حياتهم وحياة أبنائهم.
وأضافت المصادر ذاتها أن الجماعة الترابية التي تتبعها هذه القرى تمتلك خزاناً كبيراً للماء، لكنه لم يتم استغلاله بشكل فعّال منذ إنشائه، مما يتطلب إجراء تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات واتخاذ الإجراءات اللازمة.