X

سوسيولوجيون وأطباء نفسانيون يدقون ناقوس الخطر حول وضعية"أطفال الشارع"

سوسيولوجيون وأطباء نفسانيون يدقون ناقوس الخطر حول وضعية"أطفال الشارع"
الاثنين 27 نونبر 2017 - 10:26
Zoom

 

نظمت جمعية رياض الأمل، السبت 25 نونبر الجاري، يوما دراسيا تحت عنوان "السوسيولوجيا والتكفل بأطفال الشارع"، والذي شارك فيه عدد من  كبار المتخصصين في علم الاجتماع والطب النفسي.

وفي تصريح خص به الدكتور شكيب جسوس موقع "ولو.ما"، داعا إلى ضرورة العمل على وضه استراتيجية وطنية متكاملة لإعادة إدماج أطفال الشارع في المجتمع المغربي، ومنحهم فرصة العيش كمواطنين تكفل لهم الدولة حقوقهم

وعلى الرغم من غياب أرقام وإحصائيات دقيقة حول أعداد الأطفال الذين يعيشون بدون مأوى في الشوارع إلا أن الوضه كارثي للغياب، فهناك مجموعة من العوامل سواء داخل محيط الاسرة أو المؤسسة التعليمية تدفع الأطفال إلى احتيار الشارع كحل للهروب من الضغوطات النفسية والاجتماعية التي يتعرضون لها.

وشدد المتحدث على ضرورة إعادة النظر في السياسات المعتمدة في مجال التكفل بالأطفال بدون مأوى، إذ يتوجب إعدادها على ضوء نتائج الدراسات والأبحاث الاجتماعية والطبية والنفسية التي يقدمها أخصائيون في هذا المجال، ولأنها تأخذ بعين الاعتبار البيئة التي ترعرع فيها ذلك الطفل وكذلك الظروف التي دفعتها إلى هذا الاختيار.

من جانبها، أفادت الدكتورة غزلان بنجلون، أخصائية الطب النفسي بالمركز الاستشفائي ابن رشد، في مداخلة لها تحت عنوان "العنف بالشارع" أن الأطفال بدون مأوى هم معرضون دائما للعنف بمختلف أنواعه سواء الجسدي أوالنفسي أوالجنسي، وبالتالي فإنهم يبحثون عن حل لمواجهة مخاطر الشارع، ويلجأون إلى التكثل في مجموعات مابين 4 و6 أفراد، يحتمون ببعضهم البعض، ويدافعون عن بعضهم في حال تعرض أحدهم للاعتداء من قبل أطفال شوارع آخرين أو البالغين على حد السواء.

وتحدثت الدكتورة بشكل مستفيض عن نفسية هؤلاء الأطفال ونظرتهم إلى المجتمع، مشددة على أنهم جميعا يتقاسمون شعورا رهيبا ب"الحكرة" وأن المجتمع لا يرحمهم بل بالعكس من ذلك يسعى دائما إلى إبعادهم وتجنب الاحتكاك بهم، قبل أن تتابع أن تعاطيهم لكل أنواع المخدرات هو وسيلة للهروب من الواقع وتسريع الزمن، كما أن تعاطي المخدرات يفقدهم الإحساس بالجوع أيضا.

وفي السياق ذاته، أشارت محاسن كتاني، رئيسة جمعية رياض الأمل أن الجمعية تقوم بمجهودات جبارة لإعادة إدماج الأطفال دون مأوى في محيطهم العائلي، كما أنها تحاول ما أمكن تتبع الحالات ودراسة الأسباب التي جعلت الطفل يرتمي في أحضان الشارع.

وأضافت كتاني أن الجمعية تشتغل حاليا على إنشاء ثلاث بنيات متخصصة إحداهما تهم وحدة الشارع، وأخرى مركز النهار، تم ثالثة وهي مركز الإيواء الخاص بالشباب والأطفال المستفيدين من عملية إعادة الإدماج.

 

 

 

 


إقــــرأ المزيد