-
22:27
-
21:49
-
21:33
-
21:11
-
21:02
-
20:53
-
20:47
-
20:30
-
20:08
-
19:46
-
19:43
-
19:25
-
19:03
-
18:43
-
18:26
-
18:02
-
17:42
-
17:26
-
17:03
-
16:39
-
16:29
-
16:25
-
16:00
-
15:41
-
15:26
-
15:25
-
15:01
-
14:48
-
14:39
-
14:18
-
14:00
-
13:40
-
13:11
-
12:45
-
12:25
-
12:01
-
11:41
-
11:25
-
11:03
-
11:01
-
10:50
-
10:41
-
10:41
-
10:18
-
10:10
-
09:49
-
09:36
-
09:16
-
08:57
-
08:33
-
08:11
-
07:40
-
06:49
-
06:35
-
05:48
-
05:00
-
04:00
-
03:00
-
02:00
-
01:18
-
00:45
-
00:12
-
23:49
-
23:27
تصنيف فرعي
تابعونا على فيسبوك
"زيزو".. حين يتحول الغولف إلى مرآة للفوارق والأمل
في تجربة سينمائية غير مألوفة، يغامر المخرج عبد الواحد مجاهد بكسر الحدود بين عالمين متناقضين: عالم الطفولة البسيطة في قرية فقيرة، وعالم الغولف الباذخ الذي يرمز إلى النخبة والرفاه.
يروي "زيزو" قصة طفل من قرية فقيرة يكتشف هذه الرياضة صدفة حين ترافقه والدته إلى عملها المؤقت في أحد النوادي، فيقوده الشغف إلى حلم أكبر من واقعه. غير أن لقاءه برجل أعمال ثري يعيش عزلة بعد فقدان زوجته سيغيّر مجرى حياته، قبل أن يختفي الطفل ووالدته، لتبدأ رحلة بحث إنسانية يسعى فيها الرجل لمساعدته على تحقيق حلمه المؤجل.
من شرارة الفكرة إلى فيلم يلامس الوجدان
يتحدث المخرج عبد الواحد مجاهد لموقع "ولو" عن ولادة الفكرة قائلا: "الفكرة تعود إلى الفترة ما بين سنتي 1999 و2000، حين كنت أعمل منشطا في غولف بيتش كابونيغرو، وكنت ألاحظ عددا من الأطفال يتابعون الأغنياء وهم يمارسون الغولف، ويحلمون بتعلمه. ومن هناك وُلدت فكرة الفيلم. تبلورت فكرة الفيلم لاحقا ما بين سنتي 2004 و2005، مباشرة بعد تخرجي من المعهد العالي للسينما والسمعي البصري، وظلّت تراودني لسنوات إلى أن طورتها ونسجت تفاصيلها على شكل سيناريو بالتعاون مع الكاتب فؤاد الموساوي. وبعد عرض المشروع على لجنة دعم إنتاج الأعمال السينمائية التابعة للمركز السينمائي المغربي، تمت الموافقة عليه ودعمه لينتقل إلى مرحلة التنفيذ والإنتاج".
الغولف كرمز للتفاوت الاجتماعي
يرى مجاهد أن الجمع بين الفقر والغولف يحمل دلالات رمزية عميقة: "عالم الفقر وعالم الغولف لا يلتقيان كثيرا، لكن عندما يتقاطعان يمكن أن يُنتجا شيئا جميلا. صحيح أن الغولف يُعتبر رياضة نخبوية، لكن الجامعة الملكية المغربية للغولف أحدثت مؤسسة تتيح ممارسة هذه الرياضة للجميع، وهو ما يعكس رغبة في كسر الصورة النمطية عنها".
الأم.. ركيزة إنسانية
ويضيف المخرج حول الحضور القوي لشخصية الأم في الفيلم: "الأم المغربية، بل الأم بصفة عامة، تظل السند الحقيقي لأبنائها. هي من تصمد وتشجّع وتفتح الطريق أمامهم للوصول إلى أهدافهم، وهذا ما أردت إبرازه في الفيلم".
بطل صغير بموهبة كبيرة
وعن تجربته في العمل مع طفل في دور البطولة، يقول مجاهد: "كانت تجربة مميزة جدا. الطفل الذي جسد شخصية زيزو فنان بالفطرة، يمتلك إحساسا عاليا، ويتقمص الشخصية بسهولة ويتحرر منها بسرعة. كان بيننا انسجام كبير، وتأثرت كثيرا بأدائه في عدد من المشاهد، وأتنبأ له بمستقبل واعد".
من "ضاضوس" إلى "زيزو"
بعد النجاح الجماهيري الذي حققه بفيلمه الكوميدي “ضاضوس”، اختار مجاهد أن يسلك طريقاً مختلفاً هذه المرة: "فيلم "ضاضوس" كان تجربة كوميدية ساخرة بإنتاج خاص، أما "زيزو" فهو فيلم درامي مدعوم من المركز السينمائي المغربي، يحمل رؤية فنية ومجتمعية، ويهدف إلى المشاركة في مهرجانات وطنية ودولية، لأنه ينتمي إلى سينما المؤلف ويعالج قضايا واقعية تمس المجتمع المغربي".
السينما ليست رهينة النوع
وعن حظوظ الفيلم وسط هيمنة الكوميديا في السوق السينمائية، يرد قائلا: "ما يهم الجمهور في النهاية هو الجودة. إذا توفر سيناريو متماسك وتمثيل جيد وإخراج متقن، فسيتفاعل معه المشاهد مهما كان نوعه. والدليل أن أفلاما مثل "الجوكر" و"باربي"، رغم بعدها عن الكوميديا، حققت نجاحا كبيرا لأنها قدمت فرجة سينمائية متكاملة".
خطوة جديدة في مساره الفني
يصف مجاهد فيلمه قائلا: "زيزو" هو ثاني فيلم طويل في مساري بعد "ضاضوس". أنجزت قبله تسعة أفلام قصيرة وعددا من الوثائقيات. وكل عمل جديد بالنسبة لي يشبه ولادة طفل جديد يمنحني نفسا جديدا ورؤية أوسع. أنا متأكد أن "زيزو" سيضيف لي الكثير سيشكل محطة مهمة في مساري الاحترافي".
موعد العرض
من المرتقب أن يكون فيلم "زيزو" جاهزا للعرض ما بين شهري يونيو وأكتوبر 2026، ليقدم للجمهور المغربي والعربي عملا إنسانيا صادقا يلامس الواقع الاجتماعي ويحتفي بقوة الإرادة والإصرار على الحلم.