ريستير يثني على التحول الاقتصادي في المغرب
أشاد فرانك ريستير، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية والجاذبية والفرنكوفونية وشؤون الفرنسيين المقيمين بالخارج، بالحركة الاقتصادية المتسارعة التي يشهدها المغرب، مشيرًا إلى أنها تعتمد على رؤية استراتيجية واضحة وطموحة وضعها جلالة الملك محمد السادس. وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها ريستير يوم أمس الخميس بمراكش ضمن فعاليات الدورة الرابعة للقاء أرباب المقاولات الفرنكوفونيين.
وأكد ريستير أن هذه الاستراتيجية تُفعَّل بفضل مقاولين موهوبين يزدادون خبرة وإبداعًا عامًا بعد عام، مضيفًا أن هذا اللقاء يُعدّ فرصة لتعزيز التبادل التجاري وفرص الأعمال، واكتشاف مشاريع استثمارية جديدة، بالإضافة إلى مناقشة نقاط القوة والضعف في الفضاء الفرنكوفوني.
وأشار الوزير الفرنسي إلى أن الفضاء الفرنكوفوني يساهم بنسبة 16 في المئة من الناتج الداخلي الإجمالي العالمي و20 في المئة من التجارة العالمية للسلع، وتحتل اللغة الفرنسية المركز الثالث بين اللغات الأكثر استخدامًا في عالم الأعمال. وأضاف أن الشباب، الذين يُعتبرون الثروة الحقيقية، لديهم طموحات كبيرة لتحقيق ذواتهم في مستقبل واعد يشجع على العمل والابتكار.
وتناول ريستير التحديات والفرص المتعلقة بالتنافسية والنمو والتمويل والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتدريب والتنمية المستدامة، مؤكدًا أن الفرنكوفونية تشكل فضاءً مستقبليًا للقيم والتبادل مع احترام التعددية اللغوية والتنوع الثقافي.
كما عبر ريستير عن شكره للمنظمة الدولية للفرنكوفونية على أنشطتها ومبادراتها، ولتحالف أرباب المقاولات الذي شهد تطورًا ملحوظًا، حيث انضمت إليه 10 منظمات مهنية جديدة في عام 2023، ليصل عدد أعضائه إلى 35 عضوًا.
وتُعقد الدورة الرابعة للقاء أرباب المقاولات الفرنكوفونيين هذا العام تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وينظمها الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالتعاون مع تحالف أرباب المقاولات الفرنكوفونيين، وتهدف إلى تعزيز الروابط بين الشركات داخل الفضاء الفرنكوفوني لدعم التجارة وتشجيع الاستثمارات، بمشاركة رؤساء وممثلي أرباب المقاولات الفرنكوفونيين الأعضاء في التحالف.