رغم أزمة المياه.. المغرب مصدر رئيسي للبطيخ الأحمر لفرنسا وإسبانيا
في ظل التحديات التي تواجهها المملكة المغربية في ما يتعلق بالموارد المائية والانتقادات المتعلقة بالزراعات التي تستهلك كميات ضخمة من المياه، تمكن المغرب من تحقيق إنجاز بارز كأحد المصادر الرئيسية للبطيخ الأحمر إلى إسبانيا وفرنسا.
وفقًا لموقع "Hortoinfo" الإسباني، كان المغرب في عام 2023 من أكبر المصدّرين للبطيخ الأحمر عالميًا. على الرغم من التنافس المتزايد من السنغال وموريتانيا، فقد شكلت واردات إسبانيا من المغرب نحو ثلثي الكمية الإجمالية، بنسبة بلغت 65.35 في المئة، حيث بلغت الكمية المستوردة 78,500 طن بقيمة 52.36 مليون يورو، بسعر متوسط قدره 0.67 يورو للكيلوغرام.
من جانبها، أظهرت بيانات منظمة الأمم المتحدة للإحصاء "Comtrade" أن المغرب تصدّر قائمة الدول المصدّرة للبطيخ الأحمر، يليه السنغال بنسبة 16.11 في المئة وموريتانيا بنسبة 10.15 في المئة في المرتبتين الثانية والثالثة.
وفيما يتعلق بالسوق الفرنسية، تصدّر المغرب قائمة الموردين للبطيخ في عام 2023، حيث بلغ إجمالي صادراته 121,910 طن، وهو ما يمثل أكثر من 45 في المئة من واردات فرنسا، متفوقًا بذلك على إسبانيا التي صدّرت حوالي 99,220 طن، وموريتانيا التي صدّرت 30,880 طن.
كما أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن إسبانيا، خلال عقد من الزمن، ارتفعت من المرتبة 21 إلى المرتبة 8 بين أكبر مستوردي البطيخ، حيث استوردت 120,050 طن في عام 2023.
وعلى الصعيد العالمي، تصدرت الولايات المتحدة قائمة مستوردي البطيخ الأحمر في عام 2023، باستيراد 820,910 طن، وهو ما يعادل 16.83 في المئة من الإجمالي العالمي، تلتها ألمانيا بنسبة 9.22 في المئة وفرنسا بنسبة 5.55 في المئة، ثم كندا وبولندا وهولندا والمملكة المتحدة بنسب متفاوتة.
في المقابل، حذرت تقارير إعلامية مغربية من أن السياسات الزراعية المتبعة في المغرب، سواء في زراعة الأفوكادو أو البطيخ الأحمر، تسهم في استنزاف الموارد المائية بشكل كبير. فقد أوضحت التقارير أن زراعة 15 ألف هكتار من البطيخ الأحمر تستهلك ما يعادل 10 أضعاف استهلاك مدينة كاملة، حيث يتطلب زراعة كيلوغرام واحد من هذه الفاكهة كمية تتراوح بين 1700 و2300 لتر من الماء، بينما تحتاج زراعة هكتار واحد من الأفوكادو إلى نحو 100 ألف لتر من الماء.