Advertising

دراسة: التحرش وفوضى النقل إساءة لمغرب المونديال

دراسة: التحرش وفوضى النقل إساءة لمغرب المونديال
الأمس 10:27
Zoom

كشفت دراسة حديثة نشرها المركز المغربي للمواطنة حول السلوك المدنى لدى المغاربة، أن المغرب يشهد انتشار عدد من الممارسات والسلوكات السلبية التي قد تسيء إلى صورته أمام الزوار الأجانب، وذلك في أفق احتضانه لكأس العالم 2030.

وجاء في نتائج الدراسة أن أكثر من 84 في المائة من المغاربة المشاركين يعتبرون أن الغش في البيع والخدمات التجارية والسياحية هو السلوك الأكثر تأثيرًا سلبيًا على صورة البلاد، ويتجلى هذا السلوك في رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه للأجانب أو تقديم خدمات بجودة ضعيفة، مما يترك انطباعًا سلبيًا لدى الزوار.

وعبّر 81,7 في المائة من المشاركين عن قلقهم من انتشار بعض العادات المسيئة لصورة المدن المغربية، وعلى رأسها إلقاء النفايات في الأماكن العامة وعدم الحفاظ على نظافتها، إلى جانب غياب المراحيض العمومية النظيفة في المناطق السياحية والملاعب، حيث رأى 73,6 في المائة من المستجوبين أن هذا النقص يشوه صورة البنية التحتية المخصصة للسياح.

ومن بين السلوكيات التي حظيت باهتمام كبير، اعتبر 77 في المائة من المشاركين أن انتشار التسول في الأماكن السياحية واستغلال الأطفال في ذلك يؤثر بشكل سلبي على انطباع الزوار، بينما أكد 37 في المائة أن التعامل الفظ وعدم احترام الاختلافات الثقافية يشكل أيضًا عاملًا ينفر السياح.

أما فيما يتعلق بوسائل النقل، فقد نبه 73 في المائة من المشاركين إلى أن بعض ممارسات سائقي سيارات الأجرة من قبيل رفض تشغيل العداد أو فرض أسعار مبالغ فيها أو حتى رفض نقل السياح تُعد سلوكيات مسيئة لصورة المغرب.

وفي سياق متصل، لفت 69,6 في المائة من المستجوبين إلى أن التحرش اللفظي أو الجسدي بالسائحات يؤثر سلبًا على صورة المجتمع، فيما أشار 64 في المائة إلى أن المضايقات في الشوارع والأسواق تزعج الزوار وتؤثر على جودة تجربتهم السياحية.

كما ربطت الدراسة بين صورة المغرب ومدى جاهزيته من حيث البنية التحتية والخدمات، حيث اعتبر 71,1 في المائة من المشاركين أن ضعف مستوى الخدمات الصحية مؤشر سلبي في أعين السياح، في حين عبر 71,6 في المائة عن استيائهم من عدم احترام الطوابير في الملاعب والمواصلات والمرافق العامة.

وأضافت الدراسة أن القيادة المتهورة وعدم احترام ممرات الراجلين تؤثر على شعور الزوار بالأمان، وهو ما أكده 61,9 في المائة من المشاركين، معتبرين أن السلامة المرورية عنصر حاسم في تقييم الزائر لتجربته بالمغرب.

وفي غضون ذلك، أوردت الدراسة أن تنظيم كأس العالم 2030 يشكل فرصة استراتيجية لتحسين صورة المغرب دوليا وإطلاق دينامية داخلية لتعزيز المواطنة الفاعلة، مشددة على أن هذا الأثر الإيجابي المحتمل يبقى رهينا بجاهزية الدولة والمجتمع لمواكبة الحدث بحملات توعوية وتربوية ومؤسساتية.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس