-
20:11
-
19:48
-
19:30
-
19:12
-
18:52
-
18:30
-
18:11
-
17:53
-
17:30
تابعونا على فيسبوك
دراسة: إصلاح المقاصة جعل الفقراء يدفعون ثمن تحرير الأسعار
أكدت دراسة حديثة أجراها عبد الرفيع زعنون، الباحث في العلوم السياسية والأستاذ الزائر في كلية متعددة التخصصات بالعرائش، إلى أن إصلاح نظام المقاصة لم يحقق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية المرجوة، مشيرة إلى أنه رغم مرور حوالي عقد من الزمن على التحرير الكلي لأسعار المحروقات، لا تزال الشكوك قائمة حول مدى فعالية توجيه مدخرات “إصلاح” المقاصة إلى حماية القدرة الشرائية للفئات الهشة.
وكشف زعنون في الدراسة التي حملت عنوان” تفكيك صندوق المقاصة في المغرب: هل تدفع الفئات الفقيرة والمتوسطة ثمن الإصلاح؟”، أن نتائج تحرير أسعار الموارد الطاقية تنبئ عن فشل مزدوج؛ فهي من جهة، لم تتمكن من ضبط التوازنات الماكرو-اقتصادية اللازمة لتعافي المالية العامة، ومن جهة أخرى، لم تستطع حفظ توازنات النسيج الاجتماعي والحد من اللامساواة.
وأوضح أن الواقع السوسيو-اقتصادي يشير إلى تدهور الوضع المعيشي للطبقات الفقيرة والمتوسطة، مؤكدا أن الفقراء ازداد وضعهم بؤسا، وأصبحت الطبقة الوسطى تقترب من دائرة الفقر في ظل غياب أي حماية لها.
وعزا المتحدث ذاته ذلك إلى غياب مظلة تنموية لتعزيز القوة الشرائية للشرائح المتضررة من رفع الدعم، إلى جانب العيوب المنهجية للدعم المباشر الذي يهدف فقط التخفيف من حدة الفقر عوضا عن استئصاله، ويستند إلى سياسات “زبونية” تتوجه إلى قاعدة اجتماعية محدودة بدلا من سياسات شاملة تمول بإصلاحات جبائية عادلة، وفق تعبيره.
ولفت الباحث في العلوم السياسية والأستاذ الزائر بكلية متعددة التخصصات بالعرائش، إلى أن هذا الوضع “المتأزم” يعرف تفاقما ملحوظا في ضوء تجربة بعض الدول التي ارتضت الدعم النقدي المستهدف بديلا عن الدعم المعمم الذي أثبتت التجارب المقارنة أنه يفيد الفقراء أكثر من غيرهم، على حد تعبيره.