- 13:53المغرب يحتضن الدورة الـ16 لكأس إفريقيا للغولف للسيدات
- 13:45إعلام اسباني يؤكد قرب نقل إدارة المجال الجوي للصحراء إلى المغرب
- 13:43دوري الأمم الأوروبية مواجهات قوية أسفرت عليها القرعة
- 13:33ميداوي مستمر في إلغاء قرارات ميراوي
- 13:23أنوار صبري يُطالب بتعزيز البنية التحتية والنهوض بالرياضة بإقليم سيدي سليمان
- 13:02صراع إغراء اللاعبين بالمنح المالية يشعل ديربي الرجاء والوداد
- 12:23الرصاص لإنقاذ مواطن من اعتداء وسرقة باستعمال كلب شرس
- 12:02إيطاليا تبسط إجراءات استقدام العمال المغاربة
- 11:50دفاع الناصري يصر على استدعاء "إسكوبار الصحراء"
تابعونا على فيسبوك
خلفيات غياب موريتانيا عن الإجتماع التنسيقي بشأن المبادرة الملكية
اختتمت يومه السبت 23 دجنبر الجاري بمراكش، أشغال الإجتماع الوزاري للتنسيق بشأن المبادرة الدولية لجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، بمشاركة كل من مالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد.
وأعرب وزراء خارجية هذه البلدان، عن انخراطهم في هذه المبادرة ذات البعد الإقليمي والدولي. وشددوا على الأهمية الإستراتيجية لهذه المبادرة، التي تندرج في إطار تدابير التضامن الفاعل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس مع البلدان الأفريقية الشقيقة عموما، ومنطقة الساحل على وجه الخصوص، والتي تتيح فرصا كبيرة للتحول الإقتصادي للمنطقة برمتها، بما ستسهم فيه من تسريع للتواصل الإقليمي وللتدفقات التجارية ومن ازدهار مشترك في منطقة الساحل.
وأثار غياب الجاره موريتانيا عن هذا الإجتماع الهام الكثير من التساؤلات، وهو ما أرجعه الباحث في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية "إدريس قسيم"، إلى حالة الركود والرتابة التي تعرفها العلاقات المغربية الموريتانية منذ تولي الرئيس "محمد الغزواني" الحكم في "بلاد شنقيط" والتي يصعب معها إيجاد توافقات إقليمية بين البلدين.
وأكد "قسيم"، أن نواكشوط التي تملك هي الأخرى واجهة بحرية على المحيط الأطلسي قد لا ترغب في أن يتزعم المغرب هذه المبادرة المتقدمة، أو أن يحسب ذلك للرباط، نظرا لعدة اعتبارات مرتبطة أساسا باختلاف أجندات وأولويات السياسة الخارجية للبلدين. مشددا على البعد الأطلسي غير حاضر في السياسة الخارجية الموريتانية، وقد تكون هذه الخطوة المغربية فاجأت صناع القرار في موريتانيا كما فاجأت باقي الفاعلين الإقليمين، كونها خطوة متقدمة تنطوي على رهانات إستراتيجية كبرى بالنسبة للمنطقة المغاربية والأفريقية، خاصة في ظل السرعة التي اتجه بها المغرب لتنزيل هذه المبادرة على أرض الواقع.
وأشار الباحث في العلاقات الدولية، إلى أن نواكشوط تكرر أسطوانة الحياد الإيجابي في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على وجود نوع من التأثير الذي تمارسه الجزائر على موريتانيا بشكل أو بآخر؛ وبالتالي فإن غياب نواكشوط قد يكون هو الآخر مندرجا في هذا السياق، على اعتبار أن الجزائر هي الأخرى لا تنظر بعين الرضا لهذه المبادرة المغربية المتقدمة.