Advertising
Advertising

تصنيف فرعي

  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

سحر الثلوج يعيد الحياة لوجهات الجبال

الأمس 18:15
بقلم: EL JAMMAL Mohammed
سحر الثلوج يعيد الحياة لوجهات الجبال

تشهد المناطق الجبلية بالمغرب خلال الأسابيع الأخيرة حركية سياحية لافتة، بعدما تحولت المرتفعات المغطاة بالثلوج إلى قبلة مفضلة للسياحة الداخلية. هذا الإقبال المتزايد من طرف المغاربة أسهم في تنشيط القطاع السياحي، رغم قساوة الظروف المناخية، حيث باتت الأجواء الباردة والمناظر الطبيعية البيضاء عنصر جذب أساسي للباحثين عن تجارب مختلفة بعيدًا عن روتين المدن.

ويعود هذا الانتعاش، بالأساس، إلى العروض المتنوعة التي أطلقتها وكالات الأسفار، من خلال تنظيم رحلات نحو وجهات جبلية معروفة، تشمل الأطلس الكبير وقمة توبقال، إلى جانب الأطلس المتوسط وسلسلة جبال الريف. كما ساهمت المبادرات الفردية للأسر في تعزيز هذا الزخم، عبر رحلات مستقلة نحو المناطق التي تشهد تساقطات ثلجية كثيفة.

مهنيون في القطاع يؤكدون أن الدينامية المسجلة خلال فصل الخريف مرشحة للاستمرار مع دخول فصل الشتاء، بالنظر إلى خصوصية هذه المرحلة التي تستقطب فئات محددة من السياح، خاصة الشباب ومحبي المغامرة والطبيعة. غير أن هذا الرواج الموسمي يفرض، في المقابل، تحديات مرتبطة بالتنظيم، وجودة الخدمات، وضمان السلامة في ظل التقلبات الجوية المفاجئة.

ويرى منظمو الرحلات أن المنخفضات الجوية، رغم ما تفرضه من احتياطات، تلعب دورًا محفزًا في استقطاب عشاق السياحة الجبلية، مشيرين إلى أن الرحلات الجماعية المبرمجة تعرف إقبالًا جيدًا، دون تسجيل اختلالات تذكر على مستوى الأسعار، ما يعكس نضجًا نسبيًا في العرض السياحي الموجه للسوق الداخلية.

في المقابل، يشدد فاعلون مهنيون على ضرورة تعزيز التأطير والتنظيم، خاصة فيما يتعلق بدور المرشدين السياحيين واحترام معايير السلامة، بما يضمن استدامة هذا الرواج. فالسياحة الجبلية، مدفوعة بسحر الثلوج والعطل الموسمية، تظل رهانًا حقيقيًا لتنويع العرض السياحي الوطني، ورافعة واعدة لدعم الاقتصاد المحلي خلال الفترات الباردة.



إقــــرأ المزيد

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) لتزويدك بتجربة تصفح جيدة ولتحسين خدماتنا باستمرار. من خلال مواصلة تصفح هذا الموقع، فإنك توافق على استخدام هذه الملفات.