خطة أوروبية جديدة لمراقبة "الحدود الساخنة" للمغرب ومنع تسلل المهاجرين
بعد فشل كل السياسات الأوروبية الرامية إلى ثني آلاف المهاجرين عن ركوب المغامرة للوصول إلى القارة العجوز، طالبت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود، المعروفة باسم "فرونتكس"، كلا من المغرب وإسبانيا بضمان أمن الحدود الخارجية للإتحاد الأوروبي، من خلال إقامة مراكز جديدة للمراقبة في النقاط الساخنة، خاصة على مستوى ثغري سبتة ومليلية المحتلتين.
ووفق الخطة الأوروبية الجديدة، فإنه سيتم ابتداء من سنة 2021، إعداد 10 آلاف عميل أوروبي للإنخراط في مراقبة الحدود، 7 آلاف منهم ينتمون إلى دول مختلفة، 300 منهم سيكونون إسبان، في حين سيتم اختيار 3 آلاف بشكل مباشر من قبل الاتحاد الأوروبي.
وفي هذا الصدد، قال المدير التنفيذي لـ"فرونتكس"، في تصريحات صحافية، إن هذه المبادرة الأوروبية تهدف إلى "ضمان أمن الحدود الخارجية للإتحاد الأوروبي، خاصة على مستوى الجنوب الأوروبي، في وقت تشهد فيه المنطقة المتوسطية ضغطا كبيرا بفعل تيارات المهاجرين".
وأكد ذات المسؤول الأوروبي أن "التعاون الأمني لن يقتصر على المنطقة الأوروبية، بل سيشمل أيضا دول شمال إفريقيا، بما فيها المغرب الذي يواجه ضغطا متواصلا بفعل توافد المهاجرين على ترابه". مشيرا إلى أن "هناك بالفعل تعاون جيد مع المغرب، مما يبقي السلطات الإسبانية على اطلاع جيد على آخر التطورات".
وكشفت إحصاءات المنظمة الدولية للهجرة، أنه وصل 7876 مهاجرا غير شرعي إلى إسبانيا عن طريق البحر خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، أي بنسبة 3 في المائة أقل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.