X

خاص.. قصة ملاكم قنيطري غادر السجن مكبل اليدين بعد 20 سنة

خاص.. قصة ملاكم قنيطري غادر السجن مكبل اليدين بعد 20 سنة
08:53
Zoom

في يوم الجمعة، 31 يناير 2025، شهدت مدينة قنيطرة حدثًا تاريخيًا تمثل في الإفراج عن الملاكم المعروف محمد بنتزوط، الذي قضى أكثر من عشرين عامًا في السجن بتهمة قتل ينفي بشدة ارتكابها.

محمد، ابن المدينة، غادر السجن المركزي مُكبل اليدين بسلسلة حديدية، وقد كان ملتحفًا بالراية الوطنية. انتظره عدد كبير من عائلته وأصدقائه حول بوابة السجن، حيث استقبلوه بحفاوة بالغة وبكلمات مليئة بالفرح والحنين.

أثناء خروجه، صرح بنتزوط بأنه بريء من الجريمة التي اتُّهم بها، مشيرًا إلى عدم وجود أي دليل يربطه بها أو أي دافع قد يبرر الحكم الجائر الذي صدر بحقه قبل أكثر من عقدين. قضى سنواته خلف القضبان وهو يؤكد براءته، معتبرًا أن الظروف التي أدت إلى حكمه كانت غير عادلة.

تعود تفاصيل القصة إلى عام 1998، عندما وقعت جريمة قتل مروعة في قنيطرة ذهب ضحيتها رجل تعليم، حيث تم تشويه جثته بطريقة بشعة. وبالرغم من الأدلة التي تشير إلى وجود منفذين محترفين قد يكونون مسؤولين عن هذا العمل الوحشي، إلا أن بنتزوط تم اتهامه وتعرض لمحاكمة مثيرة للجدل.

في وقت لاحق، تم إعادة فتح التحقيق في قضية الملاكم، وأظهرت البيانات الجديدة والتفاصيل المختلفة أن هناك دلائل تشير إلى براءته. ولقد أكد أحد أقاربه أن بنتزوط كان قد رفض ثلاثة عروض للعفو الملكي، رغم ظروفه القاسية في السجن، من أجل إثبات براءته.

تعكس هذه القصة الجوانب الإيجابية في النظام القضائي ، خاصة مع تفاعل الوكيل العام عبد الكريم الشافعي الذي أبدى التزامه بالعدالة وحرصه على حقوق المواطنين. إن هذا التفاعل يعطي الأمل للعديد من الأسر التي تنتظر تحقيق العدالة لأبنائها، مما يؤكد أهمية إعادة فتح القضايا والتحقيق في حقائق جديدة قد تؤدي إلى نتائج إيجابية.

 

 

 

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد