X

حقوقيون يدقون ناقوس الخطر بشأن غياب أدوية الأمراض المزمنة بمستشفيات البيضاء

حقوقيون يدقون ناقوس الخطر بشأن غياب أدوية الأمراض المزمنة بمستشفيات البيضاء
الاثنين 04 مارس 2019 - 12:34
Zoom

حذرت "الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان"، من خطر نفاذ مخزون المؤسسات الصحية من أدوية الأمراض المزمنة على صعيد جهة البيضاء - سطات منذ أسابيع عديدة، مستغربة عدم تدخل المديرية الجهوية للصحة بغرض سداد الخصاص الموجود وإيجاد حل فوري للمعضلة. مؤكدة أن مرضى داء السكري يعانون بشكل كبير داخل الجهة، محملة الدولة "مسؤولية استمرار غيابها من المؤسسات الصحية، لما لذلك من انعكاسات سلبية خطيرة على صحة المرضى".

وفي هذا الصدد، قال سعيد حجلي، رئيس فرع "رابطة المواطنة وحقوق الإنسان"، بتراب عمالة مقاطعات الفداء - مرس السلطان، إن "المركز الصحي متعدد التخصصات بالمدينة الجديدة، الذي يوجد داخل حيز نفوذ العمالة، مازالت أبوابه مغلقة منذ سنة 2010، الأمر الذي ساهم في الإكتظاظ داخل باقي المراكز الصحي بالجهة". 

وأردف حجلي، أن "المراكز الصحية بالمدينة تعاني من الإكتظاظ الشديد على مستوى الخدمات المقدمة للمرضى، لأن المركز المغلق كان يخفف العبء على ساكنة مجموعة من المناطق المجاورة، من قبيل درب البلدية ودرب اليهودي وغيرهما، فضلا عن المحسوبية والزبونية التي تطبع علاقة المريض بإدارة هذه المراكز، بحيث تباع الأدوية للمواطنين خلافا للمجانية المعمول بها". مؤكدا "غياب أدوية الأمراض المزمنة بجهة البيضاء سطات خلال الفترة الأخيرة"، داعيا المسؤولين الصحيين إلى "فتح أبواب المركز الصحي سالف الذكر، لا سيما أن العديد من الجرائد تحدثت عن حجم الأموال التي أنفقت عليه، لكن أبوابه ظلت مغلقة إلى حدود الساعة".

وفي تعليقها على هذه المعطيات، قالت نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية لوزارة الصحة في جهة البيضاء سطات: "في الواقع، لم نكن نتوفر على المخزون الكافي من الأدوية التي تخص الأمراض المزمنة، لكن ذلك مرده إلى وزارة الصحة، لأننا نتوصل بالأدوية من قبل الجهة الوصية على القطاع". 

واسترسلت المتحدثة ذاتها قائلة: "صفقة الأدوية قد تمت في 26 فبراير الماضي، ومن ثمة فقد توصلنا بالأدوية حاليا، لكن ذلك لا يعني أن الأدوية غير موجودة في المراكز، وإنما يتعلق الأمر بمخزون الأمن من الأدوية الذي كان غير موجود. أما المراكز الصحية، فهي تتوفر على الأدوية الكفيلة بتلبية خدمات المواطنين".


إقــــرأ المزيد