حزب موريتاني يصف استقبال إسبانيا لزعيم البوليساريو بـ"الخطأ الفادح"
في تعليقه على استقبال إسبانيا فوق أراضيها زعيم ميليشيات "البوليساريو" الإنفصالية المدعو "إبراهيم غالي"، وصف حزب "الجبهة الشعبية"، أحد أبرز التشكيلات السياسية الموريتانية، ذلك بـ"الخطأ الفادح".
وفي هذا السياق، قال "محمد محمود ولد الطلبة"، رئيس حزب "الجبهة الشعبية" الموريتاني، في تصريح له، إن "موافقة الحكومة الإسبانية على استقبال زعيم "البوليساريو" فوق أراضيها هو خطأ فادح". معربا عن استنكاره لكون هذا الشخص "ارتكب جرائم بالغة الخطورة مست، فضلا عن مواطنين مغاربة، مواطنين موريتانيين ما يزال مصيرهم مجهولا".
وأشاد ولد الطلبة، وهو أيضا نائب رئيس "تحالف العيش المشترك"، الذي يضم أغلب الأحزاب والحركات السياسية الزنجية من خارج الأغلبية الحاكمة، بالدور الإنساني الذي يقوم به المغرب في محاربة الهجرة غير الشرعية، باستقباله عشرات الآلاف من الأشخاص المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، مبرزا أن "المملكة بلد استقبال لكافة الأفارقة بمختلف جنسياتهم". وذكر بأن أصل الأزمة المغربية - الإسبانية يعود إلى استقبال المدعو "إبراهيم غالي"، زعيم ميليشيات "البوليساريو" الإنفصالية، في مستشفى بمدريد، بهوية مزيفة، في حين أنه "موضوع مجموعة من الشكايات من أجل انتهاكات جسيمة، وخاصة جرائم التعذيب".
ودعا رئيس حزب "الجبهة الشعبية"، الحكومة الإسبانية إلى التحلي بالحكمة في التعاطي مع هذه الأزمة الدبلوماسية، مؤكدا أن "المملكة المغربية بلد محوري، يستقبل الأفارقة بأعداد كبيرة، ويستثمر في القارة، ويقوم بالعديد من الأعمال لفائدة الإندماج والتنمية على صعيد القارة". مذكرا بالأسباب العميقة للهجرة الناجمة عن مخلفات الإستعمار، ونهب خيرات إفريقيا من قبل القوى الأوروبية. مؤكدا أن إسبانيا تحتل العديد من الأراضي بإفريقيا، داعيا إياها إلى "إنهاء الإستعمار، والإعلان عن دعمها الحازم والثابت للمملكة المغربية الشقيقة".
وكان المغرب قد أعرب عن أسفه حيال موقف إسبانيا التي تستقبل على أراضيها زعيم ميليشيات "البوليساريو" الإنفصالية، والمتابع على خلفية ارتكابه لجرائم حرب خطيرة وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.