Advertising

جدل واسع يرافق بيع كتب "مدارس الريادة" بالمكتبات

جدل واسع يرافق بيع كتب "مدارس الريادة" بالمكتبات
09:33
Zoom

أثار قرار وزارة التربية الوطنية القاضي بطرح كراسات "مدارس الريادة" للبيع في المكتبات المغربية للمرة الأولى موجة جدل واسعة، وسط تساؤلات الكتبيين عن غياب الشفافية في آليات البيع، واستغرابهم من التخلي عن مبدأ المجانية دون توضيحات رسمية كافية.

وانتقدت جمعيات الكتبيين ما وصفته بـ"الضبابية" التي تكتنف طريقة توزيع هذه الكراسات، معتبرة أن غياب خطة واضحة أربك الفاعلين في السوق، خاصة أن الخطوة تمثل قطيعة مع النهج السابق في توفير الكتب بالمؤسسات العمومية.

في هذا السياق، أوضح محمد الزروالي، مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية، في تصريح صحفي، أن مجانية الكراسات خلال المواسم السابقة كانت مرتبطة بمرحلة تجريبية فقط، حيث كانت الوزارة تتكفل بإنتاج العدة التربوية مركزياً، مع توزيعها على المفتشين والأساتذة في إطار عملية تحيين مستمر بناءً على معطيات ميدانية.

وأشار الزروالي إلى أن الكراسات أصبحت اليوم معتمدة بشكل رسمي ونهائي بعد اجتيازها تقييمات وطنية ودولية أثبتت فعاليتها، مبرزاً أن مستوى تحكم التلاميذ في التعلمات الأساسية ارتفع بفضلها من 30% إلى 70%.

وعن الخصائص التقنية، أوضح الزروالي أن الكراسات الجديدة تتميز بجودة عالية، مع طبعة أنيقة بحجم A4، تضاهي في مستواها كتب التعليم الخصوصي، مشيراً إلى أن كراسة الرياضيات للابتدائي تحتوي على 304 صفحات، وتُطرح للبيع بسعر لا يتعدى 14.50 درهماً، أي أقل من سعر الكتب التقليدية رغم ارتفاع الجودة.

وأكد الزروالي أن مبدأ المجانية لم يُلغ كلياً، إذ ستواصل الوزارة توزيع كتاب "TARL" المجاني الخاص بالمراجعة خلال الشهرين الأولين من كل موسم دراسي، بينما خُصص البيع للكراسة الأساسية فقط.

وفي ردّه على انتقادات الكتبيين، شدد الزروالي على أن الوزارة منفتحة على الحوار والتشاور، مشيراً إلى عقد لقاء أولي مع الجمعية المغربية للكتبيين، مع استمرار المشاورات مع مختلف الفاعلين ودور النشر لتأمين توزيع شفاف ومنظم.

واختتم الزروالي تصريحه بالتأكيد على أن الهدف الأساسي من هذا التحول هو الارتقاء بجودة التعليم، مع الحفاظ على القدرة الشرائية للأسر، رغم الضغوط التي تمارسها بعض دور النشر المطالبة بزيادة الأسعار نظراً لتحسن جودة الإنتاج.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد