Advertising
  • الفَجر
  • الشروق
  • الظهر
  • العصر
  • المغرب
  • العشاء

تابعونا على فيسبوك

جدل واسع يرافق استثمارات قطرية "خيالية" في افريقيا

09:10
جدل واسع يرافق استثمارات قطرية "خيالية" في افريقيا
Zoom

أشعل الشيخ القطري منصور بن جبر بن جاسم آل ثاني جدلًا واسعًا حول استثماراته المعلنة في أفريقيا، واصفة بالـ"خيالية". خلال توقفه في موزمبيق، أعلن الشيخ عن استثمارات تصل قيمتها إلى 20 مليار دولار، لترتفع بذلك التزاماته في ست دول أفريقية إلى أكثر من 100 مليار دولار، أي ما يعادل نصف الناتج المحلي لقطر، حسب صحيفة سيمافور.

وتشمل الاستثمارات المعلنة قطاعات متعددة، من الطاقة والزراعة والنفط والغاز والطاقة المتجددة إلى البنية التحتية والثروة السمكية والحيوانية، إضافة إلى السياحة والإسكان والمستشفيات والخدمات اللوجستية. ورغم ضخامة الأرقام، فإن الشركة المنفذة "المجموعة المنصورية القابضة" تثير الغموض، إذ لا تمتلك موقعًا إلكترونيًا أو سجلًا يوضح خبرتها في مشاريع بهذا الحجم، فيما ينتمي الشيخ المنصور إلى فرع العائلة الحاكمة ذاته الذي ينحدر منه رئيس الوزراء الأسبق والميلياردير الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، لكنه لا يشغل أي منصب رسمي في الدولة.

الصفقة الوحيدة الملموسة حتى الآن تمثلت في استحواذ "المجموعة المنصورية" على نحو 20 في المئة من شركة "إينفيكتوس إنرجي" الأسترالية مقابل 24.5 مليون دولار، وهي شركة صغيرة تملك امتيازًا واحدًا في زيمبابوي لاكتشاف الغاز، لكن الشيخ وعد بضخ ما يصل إلى 500 مليون دولار لتطوير الحقل. هذا الإعلان دفع أسهم "إينفيكتوس" للارتفاع بأكثر من ثلاثة أضعاف، ما ضاعف قيمة حصة آل منصور على الورق.

بينما تحتفي بعض العواصم الأفريقية بالوعود الضخمة، يثير غموض الشركة وأساليب تمويلها تساؤلات حول مدى واقعية هذه الالتزامات. خبراء اقتصاديون يحذرون من أن حجم التعهدات يتجاوز قدرات شركة بلا سجل إنجازات واضح، وأن غياب التفاصيل التمويلية والجدول الزمني للتنفيذ، باستثناء صفقة "إينفيكتوس" الصغيرة، يجعل هذه الالتزامات موضع شك حول ما إذا كانت مشاريع فعلية أم مجرد وعود دبلوماسية لتعزيز النفوذ والصورة أكثر من كونها استثمارات قابلة للتحقق على أرض الواقع.



إقــــرأ المزيد

×

حمل تطبيق ولو