X

توجّس إسباني من حصول المغرب على صواريخ وقنابل أمريكية

توجّس إسباني من حصول المغرب على صواريخ وقنابل أمريكية
الأمس 17:46
Zoom

سلّطت صحيفة "لاراثون" الإسبانية، الضوء على موافقة وزارة الخارجية الأمريكية على صواريخ وقنابل صغيرة القُطر للقوات المسلحة الملكية المغربية.

وقالت "لاراثون"، إنه في السنوات الأخيرة كثّف المغرب إعادة تسليحه العسكري، ووضع نفسه كواحد من القوى العسكرية الرئيسية في أفريقيا، مؤكدة أن هذا الجهد يُمثّل الحصول على أسلحة متقدمة، مثل صواريخ جو- جو "AIM-120C-8 AMRAAM" والقنابل الموجهة "GBU-39B"، المصممة لزيادة القدرات الهجومية والدفاعية للقوات الجوية المغربية. 

وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن المغرب يقوم بتحديث ترسانته العسكرية من خلال عمليات شراء كبيرة، تتراوح بين مقاتلات F-16 وأنظمة الصواريخ والمركبات المدرعة. مشيرة إلى أن هذه الإستثمارات تندرج في إطار خطة استراتيجية طموحة تسعى إلى تعزيز مكانة البلاد في شمال أفريقيا وإظهار قوتها خارج حدودها. وذكرت أن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع 30 صاروخ جو- جو "AMRAAM-C8" للمغرب، مشددة على أن هذا النظام الذي تصنعه شركة رايثيون، يُعدّ أحد أكثر الصواريخ متوسطة المدى تقدما في العالم، وهو قادر على اعتراض الأهداف الجوية على مسافة تصل إلى 160 كيلومترا.

وأضافت أن صواريخ "أمرام AIM-120C-8 جو- جو" الأمريكية تُمثّل تطوراً تكنولوجياً مقارنة بالإصدارات السابقة، وتتضمن تحسينات في الدقة والمدى والمقاومة للإجراأت الإلكترونية المضادة، واعتبرت أنه بهذا الإستحواذ يُعزّز المغرب بشكل كبير قدرات التفوق الجوي، مما يزيد من قدرته على مواجهة التهديدات الجوية الحديثة. وأكدت أن هذا البيع سيدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن حليف مهم من خارج الناتو يظل قوة مهمة للإستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في شمال أفريقيا.

وأشارت "لاراثون"، إلى أنه في نفس اليوم الذي تمت فيه الموافقة على بيع صواريخ "أمرام AIM-120C-8 جو- جو” قامت وكالة التعاون الأمني الدفاعي أيضا بتسليم الشهادة المطلوبة لإخطار الكونغرس الأمريكي بشأن احتمال بيع قنابل GBU ذات القطر الصغير إلى المملكة المغربية، بالإضافة إلى المعدات ذات الصلة بتكلفة تقديرية قدرها 86 مليون دولار. ومع مدى يبلغ حوالي 110 كيلومترات، تسمح قنبلة "GBU-39B" للمقاتلات المغربية بتنفيذ مهام هجومية من مسافة آمنة، خارج نطاق معظم أنظمة الدفاع الجوي، وهذا النوع من الأسلحة، إلى جانب صواريخ أمرام، يُوفّر للمغرب قدرة هجومية هائلة.

وأوضحت أن إعادة التسلح في المغرب أثارت القلق في إسبانيا، خاصة في سياق التوترات التاريخية حول سبتة ومليلية، إذ أنه رغم إصرار المملكة على أن تحديث جيشها هو لأغراض دفاعية، فإن نطاق وطبيعة عمليات الإستحواذ تشير إلى قدرة هجومية كبيرة. وأفادت بأن إعادة تسليح المغرب تُشكّل تحدياً للتوازن الإستراتيجي في غرب البحر الأبيض المتوسط، مشددة على أنه رغم احتفاظ إسبانيا بتفوق نوعي من حيث التكنولوجيا والخبرة العسكرية، فإن الاستحواذات المغربية تعمل على سد هذه الفجوة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتفوق الجوي.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد