X

تقرير حول فعاليات اللقاء التواصلي لفائدة مشرفات ومشرفي مسابقة "تحدي القراءة العربي"

تقرير حول فعاليات اللقاء التواصلي لفائدة مشرفات ومشرفي مسابقة "تحدي القراءة العربي"
الأربعاء 08 مارس 2023 - 15:07
Zoom

في إطار تنزيل أجندة المشروع الوطني للقراءة، وتجويد أداء المؤسسات التعليمية بجهة مراكش فيما يخص المشاركة في مسابقة تحدي القراءة العربي، نظمت مؤخرا المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمراكش لقاء تواصليا جمع المنسقة الإقليمية للمشروع الوطني للقراءة د. "أمل عباسي"، ومؤطر ورشة التواصل باللغة العربية د ."سعيد شكور" بمشرفات ومشرفي مسابقة تحدي القراءة العربي، والمشروع الوطني للقراءة بالمؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية، والذي احتضن فعالياته الفضاء الثقافي الخاص بمؤسسة أريحا للتعليم المدرسي الخصوصي.

شهد اللقاء عرضيين توضيحين، ركز الأول على أسس المشروع الوطني للقراءة في نسخته الأولى، والثاني رصد خصوصيات مسابقة تحدي القراءة العربي في نسختها السابعة، حيث افتتحت د. "أمل عباسي" المنسقة الاقليمية الجلسة بمداخلة حددت الخلفية الفكرية للمشروع على اعتبار أن المجتمع القارئ مجتمع متحضر، يسعى إلى بناء ودعم أجيال المستقبل، و بالتالي مستقبل الأمة العربية كما تؤطرها رؤية محمد بن راشد آل مكتوم، مبينة بذلك أن القراءة وطلب العلم بوابة لبناء الانسان، وفرصة للتلاميذ لتوسيع مداركهم، والتخاطب بلغة سليمة وبليغة، استنادا إلى توجيه إلاهي، قال تعالى: "اقرأ باسم ربك الذي خلق"؛ الآية 1 سورة العلق.

خاض المغرب تجربته الأولى في المشروع الوطني للقراءة ببصمات إبداعية محلية، شعاره في ذلك "المغرب بألوان المعرفة"؛ لتكون أول خطوة دعم الأنشطة المختلفة التي من شأنها تحفيز التلاميذ على خوض التجربة، ونقصد بذلك: المحترفات والورشات والندوات العلمية، وكذا مشروع القسم، إلى جانب نوادي القراءة والإبداع. مستهدفا جميع التلاميذ بجميع الأسلاك التعليمية، إلى جانب المؤسسات التربوية، وطلبة الجامعات والمراكز الجهوية، وتماشيا مع هذا التصنيف نجد أربعة أبعاد محددة: الأول خاص بالتلميذ المثقف، والثاني بالقارئ الماسي، بينما الثالث بالأستاذ المثقف، في حين أن الرابع يخص المؤسسات التنويرية، وفق ما سطر من أهداف تروم الاهتمام بالقراءة والقراء، وتشجيع المشاريع الثقافية المستدامة بما يعزز الإنتماء الوطني. وسعيا نحو تحفيز الفئات المستهدفة خصصت عدة جوائز تحفيزية للمتميزين منهم: و تشمل جوائز مادية، ورحلات ثقافية لزيارة مكتبات بدول أجنبية من مثل: سنغفورة واليابان.

هذا وقد استفاضت د. "أمل عباسي" في شرح خصوصيات الأبعاد المسطرة سابقا، وشروط المشاركة، ومراحل التصفيات، ومما يجب الإشارة إليه في هذا الصدد هو اعتماد اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية بالنسبة للكتب المقروءة دعما لخصوصيتنا الثقافية. وفي السياق ذاته قدم ذ. "سعيد ماكوري" رئيس مصلحة الشؤون التربوية بمديرية مراكش كلمته التي ركزت في مضمونها على الجهود المبذولة من طرف الوزارة ممثلة في المديرية الإقليمية من أجل إنجاح هذا المشروع، والتي كان من ثمارها القيام بقافلة لتشجيع التلاميذ على صقل مواهبهم في مجالات الإبداع المختلفة: الخطابة، والكاريكاتير، والمسابقات الثقافية، هذا وقد أشاد بانفتاح أطر التفتح على المؤسسات التعليمية من خلال تأطير الأساتذة المشرفين، وما يرافق ذلك من أنشطة للدعم التربوي.

عودا على بدء وفي إطار البرنامج التواصلي استهل د. "سعيد شكور" مؤطر ورشة التواصل باللغة العربية مداخلته بتقديم آخر مستجدات مسابقة تحدي القراءة العربي، موجها مجهوداته نحو الجانب العملي التطبيقي من أجل مواكبة الأساتذة المشرفات و المشرفين فيما يخص طريقة التسجيل في المشروعين، محددا الخطوات الدقيقة لهذه العملية، راميا بذلك إلى تجاوز التعثرات التي تقف في وجه إتمام هذه المرحلة والتي تفتح إمكانية المشاركة في هاتين المسابقتين.

وعلى سبيل الختم و تفعيلا لمبدأ تبادل الخبرات تقدم عدد من الأساتذة بتساؤلات مختلفة تهم معايير التحكيم الخاصة بالتصفيات المحلية، وتواريخ إجرائها، وكذا إمكانية مشاركة التلاميذ في المسابقتين معا، إلى جانب خصوصية المشاركة في البعد الموسوم بالأستاذ المثقف، حيث انبرت د. "أمل عباسي" إلى الإجابة عن الإستفسارات المطروحة بما يشبع نهم الأساتذة المشرفين من أجل زرع حب القراءة في نفوس تلامذتهم. ليكون مسك الختام مع د. "سعيد شكور" مجددا شكره للحضور، ومفصلا القول في بعض الجوانب التنظيمية التي تخص المسابقتين، داعيا في هذا السياق إلى الحرص على معانقة التتويج فيما يخص مسابقة تحدي القراءة العربي، وإنجاح تنزيل المشروع الوطني للقراءة في نسخته الأولى.