Advertising

تقرير: المغرب من بين أكثر الدول اقتراضا في إفريقيا

09:47
تقرير: المغرب من بين أكثر الدول اقتراضا في إفريقيا
Zoom

كشف تقرير حديث للبنك الإفريقي للاستيراد والتصدير حلول المغرب ضمن المركز الرابع قاريا في قائمة أكبر الدول المسيطرة على الديون الخارجية للقارة الإفريقية، مفيدا بأن نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في المملكة يتوقع أن تتعدى العتبة المرجعية 50%، التي تعد المعيار المستخدم في إطار استدامة الدين التابع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي (DSF)، بمتم 2025.

وكشف بيانات التقرير البحثي، الصادر تحت عنوان “حالة عبء الديون في أفريقيا ومنطقة الكاريبي”، عن “تفاوت كبير في توزيع الديون؛ إذ تسيطر ثلاث دول فقط على أكثر من ثلث إجمالي الديون الخارجية للقارة”، وهي: جنوب إفريقيا (13.1%)، ومصر (12.0%) ونيجيريا (8.4%)؛ بينما تصدر المغرب قائمة أكبر المقترضين الآخرين، باستئثاره بـ5.9% من مجموع ديون القارة، متبوعا بالسودان (5.2%)، فموزمبيق (5.4%).

ويؤكد البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير الاستمرار المتوقع لتطور الديون الخارجية “بشكل كبير” من 2023 إلى 2029، مع “حدوث تحولات رئيسية في حجم وهيكل الدين”، مُشيرا إلى أن “إجمالي الديون الخارجية لإفريقيا سيتجاوز 1.3 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2025، مع توقع زيادة تدريجية حتى عام 2029، وإن كان ذلك بوتيرة أبطأ من الزيادات الكبيرة التي شهدتها الفترة بين 2016 و2022”.

عزا المصدر نفسه هذا “الاستقرار النسبي في تراكم الديون إلى انخفاض في الاقتراض، وذلك على الأرجح بسبب تشديد ظروف التمويل العالمية، وارتفاع أسعار الفائدة، واتباع العديد من الحكومات الإفريقية نهجا حذرا نتيجة تزايد ضغوط خدمة الديون ومخاوف الاستدامة المالية”.

وعلى صعيد متصل وقف التقرير بشكل مُفصّل عند تطور نسب الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي في إفريقيا، مفيدا بأن هذه النسبة “تبقى مرتفعة ومتفاوتة عبر القارة”.

وبالنسبة لأحدث التوقعات أوضح المصدر نفسه أنه “من المتوقع أن تتجاوز أكثر من 60% من الدول الإفريقية عتبة نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي البالغة 50% عام 2025، وهي المعيار المستخدم من قبل إطار استدامة الدين التابع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي”.

وفي هذا الصدد حلّ المغرب ضمن قائمة الدول التي يتوقع أن تتجاوز نسبة دينها من ناتجها المحلي الإجمالي بمتم السنة الجارية عتبة 50%، بينما يرتقب أن “تسجل دول مثل غانا والرأس الأخضر والسودان أعلى نسب دين، حيث تتجاوز مستويات الدين 100% من الناتج المحلي الإجمالي، ما يشير إلى مخاوف متزايدة بشأن الاستدامة”، وفق التقرير.

أما بخصوص نسبة الدين إلى الصادرات، التي تعد كذلك “مؤشرا حاسما على استدامة الدين الخارجي”، كما أكد المصدر ذاته، فقد بصم المغرب على نسبة تقل عن عتبة 180% المرجعية، التي يحددها إطار استدامة الدين التابع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، “حيث يعتبر الدين معرضاً للخطر إذا تجاوز هذه النسبة مقارنة بعائدات الصادرات”.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد