Advertising

تصعيد جديد.. الجزائر تطرد 15 موظفا آخر من السفارة الفرنسية

تصعيد جديد.. الجزائر تطرد 15 موظفا آخر من السفارة الفرنسية
19:50
Zoom

في فصل جديد من التوتر الدبلوماسي المتصاعد بين الجزائر وفرنسا، استدعت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، أمس الأحد، القائم بأعمال السفارة الفرنسية، احتجاجاً على ما وصفته بـ"تجاوزات جسيمة ومتكررة" من الجانب الفرنسي في المجال الدبلوماسي.

وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن الخطوة جاءت عقب تسجيل انتهاكات للإجراءات المتعارف عليها دولياً، حيث تم رصد تعيين 15 موظفاً فرنسياً في بعثات دبلوماسية وقنصلية دون الالتزام بالإبلاغ الرسمي أو طلب الاعتماد المسبق.

ووفقاً لمصادر مطلعة نقلتها الوكالة، فإن الموظفين المعنيين حصلوا على جوازات سفر دبلوماسية لتسهيل دخولهم إلى الأراضي الجزائرية، وبينهم عنصران تابعان لوزارة الداخلية الفرنسية، كان يفترض أن يحلّا محل موظفين سبق أن اعتُبروا أشخاصاً غير مرغوب فيهم.

في مواجهة هذه المستجدات، طالبت الجزائر بالترحيل الفوري لهؤلاء الموظفين "غير الشرعيين"، مطالبة بعودتهم إلى باريس دون تأخير، في خطوة تنذر بمزيد من التصعيد، بعد أزمة الاعتراف الفرنسي بسيادة المغرب على الصحراء في يوليوز الماضي، والذي فجّر خلافاً حاداً مع الجزائر الداعمة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية.

وتأتي هذه الأزمة الجديدة بعد أن أمرت الجزائر، منتصف أبريل الماضي، بطرد 12 موظفاً من السفارة الفرنسية، يعملون في مجالات مكافحة الإرهاب والشرطة الجنائية والهجرة، وذلك رداً على حبس السلطات الفرنسية موظفاً قنصلياً جزائرياً اتُّهم باختطاف الناشط السياسي أمير ديزاد.

لم تتأخر باريس في الرد، إذ سارعت الرئاسة الفرنسية إلى استدعاء سفيرها لدى الجزائر للتشاور، في خطوة غير مسبوقة منذ استقلال الجزائر عام 1962، أعقبتها قرارات بطرد عدد مماثل من الموظفين الجزائريين من البعثات الدبلوماسية والقنصلية في فرنسا، مما فتح الباب أمام موجة من الإجراءات الانتقامية المتبادلة.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد