- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
تابعونا على فيسبوك
تحليل.. خلفيات بيان الخارجية الألمانية بخصوص العلاقة مع المغرب
كتب المحلل السياسي "عبد الحميد جماهري"، مدير نشر صحيفة "الإتحاد الإشتراكي"، في افتتاحية تحت عنوان (ألمانيا... البراءة لفائدة الشك؟)، أن بيان الخارجية الألمانية بخصوص العلاقة مع المغرب جاء ليقطع مع الإندهاش المفتعل من قرار المملكة.
وقال "جماهري"، إن "البلاغ الألماني جاء ليقطع مع الاندهاش المفتعل من قرار المغرب"، مذكرا في هذا السياق أن "ألمانيا حاولت توهيم العالم ورأيها العام أنها +تستغرب لما قدمه المغرب من مبررات+، وأنها طلبت توضيحات من الدولة المغربية، في الوقت الذي كانت هي المطالبة بذلك". مشددا على أنه لا يجوز أن يبقى البيان الصادر عن الخارجية الألمانية بخصوص العلاقة مع المغرب بدون أثر، كما لو أنه لم يصدر، ولا أن يكون الرأي العام المغربي "محايدا" إزاءه، معتبرا في الوقت ذاته أنه "لا يحسن بنا أن نسارع إلى الترحيب به مغمضي العينين".
وأشار المحلل السياسي، إلى أن البيان الألماني يتضمن ثلاثة أشياء تسترعي الإنتباه في التعبير، وفي المضمون، مسجلا في هذا الإطار أنه يأتي بعد سبعة أشهر، يوما عن يوم على اندلاع الأزمة المغربية - الألمانية، والتي عرفت أوجها مع استدعاء المغرب لسفيرته في ألمانيا. مؤكدا أن البيان يأتي كخطوة في الإتجاه المعاكس، أي تقديم مواقف رسمية حول النقط التي قدمها المغرب، كشرطية ديبلوماسية في أي مستقبل مشترك محتمل.
وأضاف أن الوزارة الفيدرالية الألمانية للشؤون الخارجية، اعتبرت أن مخطط الحكم الذاتي يشكل مساهمة مهمة للمغرب في تسوية النزاع حول الصحراء، معلنة أنها تدعم الجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، "ستافان دي ميستورا"، ودعمت التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول على أساس القرار 2602. وسجل أن الرد الألماني أقر بالدور المغربي في العمل من أجل استقرار المنطقة عبر تسليط الضوء على الدور المهم "من أجل الإستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة. ويتجلى ذلك على الخصوص، في مجهوداتها الدبلوماسية لفائدة عملية السلام الليبية".
وأبرز الإعلامي ذاته، أن البلاغ الصادر عقب تنصيب المستشار الألماني الذي سيخلف ميركل على رأس حكومة الجهاز التنفيذي الألماني الفدرالي، يقول إن المغرب خطا خطوة مهمة في اتجاه الحل في قضية الصحراء. وأردف أنه "من الرمادية المسجلة أن ألمانيا تتكلم عن مساهمة مهمة عبر الحكم الذاتي والحال أن الحكم الذاتي لم يعد مساهمة مهمة فقط، بل صارت له قوة القرار المقضي به، عبر بوابة دولية هي القرار نفسه 2602". مشددا على أنه "بالرغم من التسليم بهذا القرار كقاعدة للحل، فإن برلين لا تذهب إلى حد الإقرار به نهائيا وإعطاء المبادرة كل حجمها"، كما أن الحكم على الموقف الألماني اليوم من زاوية التحرك المحموم ضد اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة، والدعوة الى الإنعقاد حول الموضوع، "قد يتبين لنا كما لو أن الإقرار بأهمية الحكم الذاتي تقدم، غير أنه لم يصل بعد إلى مستوى التجاوب مع المنحى الدولي في الموضوع".
وختم أن "المغرب سيرسم هذا الموقف الألماني، لكنه سينتظر خطوات أكثر جرأة، بعيدا عن الإحتماء بالشراكة الأوروبية وبموقف الحد الأدنى المشترك"، مشيرا إلى أن "السيادة ربحت نقطة مهمة للغاية، وتتويجا لم يتطرق إليه الكثيرون".
وأعلنت ألمانيا دعمها لمقترح الحكم الذاتي كحل عادل سلمي نهائي للنزاع في الصحراء المغربية. مؤكدة أن المغرب يعد "شريكا رئيسيا للإتحاد الأوروبي وألمانيا في شمال أفريقيا".