X

بيد الله يوجه رسالة لـ"البوليساريو" بخصوص الصحراء المغربية

بيد الله يوجه رسالة لـ"البوليساريو" بخصوص الصحراء المغربية
الأربعاء 10 يونيو 2020 - 12:27
Zoom

نشر محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين سابقا، الأمين العام الأسبق لحزب "الأصالة والمعاصرة"، تدوينة على حسابه على موقع "تويتر"، الثلاثاء 09 يونيو الجاري، دعا من خلالها جبهة "البوليساريو" إلى الإنضمام إلى الحل الجدي الذي اقترحه المغرب لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية.

وقال بيد الله، إنه آن الأوان لـ(البوليساريو) "أن يستخلص الدروس من تجربة الحركات المشابهة في إيرلندا وأمريكا الجنوبية ويطرح السلاح ويتحول إلى كيان سياسي وينضم إلى الحل الجدي الذي اقترحته بلادنا لجمع الشمل والتفرغ معا لبناء وطن موحد". وحث بيد الله قيادات الجبهة على الإنضمام إلى الوطن "قبل فوات الأوان"، محذرا في هذا الصدد من أن "الفوضى العالمية الحالية لا تبشر بالخير".

على صعيد آخر، صرحت "كلارا ريفيروس"، المحللة السياسية الكولومبية ورئيسة مركز الأبحاث "CPLATA"، في تحليل خلال مشاركتها في برنامج "نقاش حول الصحراء" الذي يبث على شبكات التواصل الإجتماعي، بأن الجزائر هي التي صنعت ما يسمى بجبهة "البوليساريو"، وتوفر لها الدعم العسكري واللوجستي والمالي، وتعبئ دبلوماسيتها لدعم الأطروحات الإنفصالية.

وأوضحت المحللة السياسية الكولومبية، أن الجزائر تتخفى خلف وضع وهمي كمراقب في النزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، في وقت لم تتوقف فيه أبدا عن التحرك ضد الوحدة الترابية للمغرب، حيث تقدم نفسها أحيانا على أنها "طرف مهتم" وأحيانا أخرى على أنها "فاعل مهم". مؤكدة أن رفض الجزائر السماح بإجراء إحصاء لساكنة مخيمات تندوف هو أيضا عنصر أساسي يبرز ضلوعها في هذا النزاع الإقليمي. مضيفة أنه أمام انعدام وجود عدد حقيقي للأشخاص الموجودين في المخيمات، يقوم المسؤولون الجزائريون وعناصر "البوليساريو" باختلاس ممنهج للمساعدات الإنسانية الموجهة للسكان المدنيين، وهو وضع أقرته تقارير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي والمكتب الأوروبي لمكافحة الإحتيال.

وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن دول الإتحاد الأفريقي قد اصطفت وراء الشرعية الدولية باعتماد القرار 693، الذي يحصر دور المنظمة الإفريقية في دعم المسلسل السياسي حول قضية الصحراء المغربية الذي تشكل الرعاية الحصرية للأمم المتحدة حجر الزاوية فيه. معتبرة أن المناورات الجزائرية لن يمكنها كبح دينامية التأكيد على مغربية الصحراء التي لا رجعة فيها، مشيرة إلى أن 165 دولة لا تعترف بـ"الجمهورية الوهمية" التي صنعتها الجزائر، وأن 44 دولة سحبت اعترافها بهذا الكيان الوهمي منذ سنة 2000. مبرزة مناخ الحرية السائد في الصحراء المغربية التي وصفتها بفضاء للديمقراطية والحرية، حيث يتمتع المواطنون بشكل كامل بحقوقهم السياسية والإقتصادية والإجتماعية التي يضمن احترامها وحمايتها دستور 2011.

وشددت على أن الوضع غير الطبيعي السائد في مخيمات تندوف ليس سوى بعد من بين أبعاد أخرى لوضع الجزائر كطرف أساسي في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.


إقــــرأ المزيد