X

بلمير لـ "ولو": النفقة على المطلقة خرجت من سياقها وحولوها لدراما

بلمير لـ "ولو": النفقة على المطلقة خرجت من سياقها وحولوها لدراما
الخميس 02 - 18:10 الصحفيين: Harbal Wafae
Zoom

أكد فؤاد بلمير، أستاذ باحث في علم الاجتماع، في تصريح لجريدة "ولو"، أن الجدل الدائر حول نفقة الرجل على طليقته انحرف عن مساره الواقعي ليصبح مادة للتضخيم والدراماتيكية على منصات التواصل الاجتماعي. وأوضح أن ما يتم تداوله مجرد مقترحات أولية قابلة للتعديل أو الإلغاء، مشيرًا إلى أن الصيغة النهائية لقانون مدونة الأسرة لم تُعتمد بعد.

مدونة الأسرة قانون معقد

وصف بلمير مدونة الأسرة بأنها من أكثر القوانين تعقيدًا في المغرب، نظرًا لتأثيرها المباشر على كل فئات المجتمع. وأشار إلى أن صياغتها تتم برؤية تراعي الثقافة المجتمعية وتحديات المستقبل، مع الحفاظ على تماسك الأسرة كنواة أساسية للمجتمع.

وسائل التواصل: اجتزاء وتحريف

انتقد بلمير الطريقة التي تُتداول بها مقتطفات من المدونة، معتبرًا أن ما يُشاع هو اجتزاء للعبارات يتم التنكيت عليها وتوظيفها خارج سياقها. وأضاف: "هذا القانون من أعقد القوانين، ولا يمكن التعامل معه بهذه السطحية."

رؤية ملكية متوازنة

أشاد بلمير بالرؤية الملكية، التي وصفها بأنها تمثل توازنًا بين الحداثة واحترام الثوابت الدينية، مؤكدًا أن جلالة الملك، باعتباره أمير المؤمنين، يضمن حماية القيم الدينية والأمن الروحي للمغاربة. وشدد على أن جميع التعديلات المقترحة صيغت بعناية لتجنب المساس بجوهر النصوص الشرعية.

كما أشار الخبير ذاته، إلى أن النقاش المجتمعي الحالي يعكس صراعًا بين تيارين: أحدهما محافظ يتمسك بصرامة النصوص الدينية، وآخر يدعو إلى مرونة تتماشى مع تطورات المجتمع. ومع ذلك، تبقى المؤسسة الملكية الحكم في تحقيق التوازن بينهما.

نموذج أسري عادل ومتوازن

أكد الباحث الاجتماعي أن التعديلات المرتقبة في مدونة الأسرة تهدف إلى بناء نموذج عادل ومتوازن للأسرة المغربية، قادر على التكيف مع التحولات الاجتماعية دون التخلي عن القيم الثقافية والدينية. واختتم حديثه قائلاً: "نحن أمام مشروع يؤسس لاستقرار الأسرة ويضمن تحقيق العدالة، مؤكدا أن مدونة الأسرة ستواكب التحولات المجتمعية مع المحافظة على الروح الثقافة الدينية.

أضف تعليقك

300 / الأحرف المتبقية 300
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

تعليقات (0)

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي ولو.برس

إقــــرأ المزيد