بعد تراجع المحصول المحلي.. المغرب يستأنف استيراد القمح الروسي
كشفت صحيفة "العربي الجديد" في تقرير حديث أن المغرب استأنف استيراد القمح من روسيا، مستفيدًا من تراجع الأسعار العالمية، ما أسهم في تقليص فاتورة الواردات بعد تراجع المحصول المحلي هذا العام. وكان المغرب قد أوقف استيراد القمح اللين من روسيا في 2022 نتيجة تعقيدات الدفع بالدولار على خلفية النزاع الروسي الأوكراني.
وفي هذا السياق، أكد مولاي عبد القادر العلوي، رئيس اتحاد المطاحن في المغرب، أن واردات المملكة من القمح اللين تشكل ما بين 25 و30 في المئة من إجمالي مشتريات القمح. كما أشار إلى أن المغرب يعمل على تنويع مصادر استيراد القمح، حيث يعتمد على دول مثل رومانيا، بولندا، ألمانيا، بلغاريا، وتركيا، مع بقاء فرنسا المورد الأساسي، تليها روسيا.
وأوضح العلوي أن المغرب استورد 350 ألف طن من القمح الروسي بين شهري يونيو وغشت، فيما استورد من فرنسا 480 ألف طن خلال نفس الفترة. كما أشار إلى أن أسعار القمح اللين في الأسواق العالمية شهدت انخفاضًا كبيرًا هذا العام، حيث وصلت إلى حوالي 28 دولارًا للقنطار (100 كيلوغرام)، مقارنة بـ 50 دولارًا للقنطار في 2022 عقب بدء الأزمة الأوكرانية.
كما أضاف التقرير أن المغرب عاد للاستيراد المكثف للقمح الروسي، الذي يُستخدم في صناعة الخبز والحلويات، في ظل تراجع محصول القمح الفرنسي. ورغم ارتفاع الكميات المستوردة إلى 3.95 مليون طن، بانخفاض قدره 440 ألف طن عن العام السابق، فإن فاتورة الواردات انخفضت إلى 1.11 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، مقارنة بـ1.21 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
ومن المتوقع أن ترتفع واردات المغرب من الحبوب هذا العام بسبب تراجع المحصول المحلي بنسبة 43 في المئة، إذ يُقدر الإنتاج المحلي بـ3.11 مليون طن، منها 1.75 مليون طن من القمح اللين، و710 آلاف طن من القمح الصلب، و660 ألف طن من الشعير.