بسبب الجفاف.. توقعات بتراجع إنتاج زيت الزيتون إلى 53 ألف طن
مع اقتراب موسم حصاد الزيتون في أبرز دول البحر الأبيض المتوسط، بدأت التوقعات الأولية حول إنتاج زيت الزيتون للموسم المقبل بالظهور، وفقًا للبيانات التي نشرتها منصة Olimerca.
وأشار المصدر ذاته، أنه في الوقت الذي يُتوقع فيه زيادة إنتاج زيت الزيتون في بعض دول المنطقة، تشير التقديرات الأولية إلى أن المغرب سيواجه انخفاضًا كبيرًا في الإنتاج الموسم المقبل، حيث يُتوقع أن ينخفض من 106,000 طن حاليًا إلى حوالي نصف الكمية.
في إسبانيا، يبدو أن البلاد قد تعود إلى ريادة إنتاج زيت الزيتون في المنطقة، إذ من المتوقع أن يصل إنتاجها إلى 1,300,000 طن، مما يمثل زيادة بنسبة في المئة مقارنةً بـ 853,000 طن في الموسم السابق.
وفي تونس، هناك تحسن ملحوظ في الحصاد، حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 325,000 طن، مقارنةً بـ 200,000 طن في موسم 2023/24. إلا أن بعض المحللين يرون أن الرقم قد يصل إلى 270,000 طن.
أما في إيطاليا، فتواجه البلاد تحديات كبيرة نتيجة الجفاف وموجات الحرارة، مما أثر بشكل كبير على بساتين الزيتون. إذ تشير تقديرات الموسم المقبل إلى إنتاج يتراوح بين 170,000 و200,000 طن، وهو انخفاض كبير مقارنةً بـ 329,000 طن في 2023/24.
بالنسبة لليونان، فإن الأحوال الجوية المواتية قد تدفع إلى تفاؤل حذر بتوقعات إيجابية، حيث من المتوقع أن يتراوح الإنتاج بين 230,000 و250,000 طن، مقارنةً بـ 155,000 طن في الموسم الحالي.
كما تشير المعطيات الأولية إلى تحسن في إنتاج زيت الزيتون في البرتغال، حيث يُتوقع أن يرتفع من 158,000 طن في 2024 إلى نحو 170,000 طن في الحصاد المقبل.
ويذكر أن وزير الفلاحة، محمد صديقي، أشار إلى أن الإنتاج المتوقع هذا العام يبلغ حوالي 1.7 مليون طن، وهو نفس مستوى السنة الماضية، لكن يمثل انخفاضًا بنسبة 44 في المئة، مقارنةً بإنتاج سنة 2021 الذي بلغ حوالي 2 مليون طن.
وعن أسباب ارتفاع الأسعار، أوضح صديقي أن الجفاف المستمر في الموسمين الماضيين وموجة الحرارة في أبريل، التي تصادف موعد إزهار بساتين الزيتون، بالإضافة إلى البرد في الجهة الشرقية، ساهمت في هذا الارتفاع.
كما توقع صديقي انخفاضًا كبيرًا في إنتاج زيت الزيتون على المستوى الدولي، خاصة في بلدان البحر الأبيض المتوسط. ولضمان تموين السوق الوطنية والحد من ارتفاع الأسعار، قررت الحكومة إخضاع تصدير الزيتون وكل مشتقاته للترخيص حتى نهاية دجنبر، أي أنه لن يُسمح بتصديره إلا برخصة.
وقد بدأت الحكومة في منتصف أكتوبر الماضي في تطبيق إجراءات مشددة على تصدير الزيتون ومشتقاته، وذلك تزامنًا مع إعلان وزارة الفلاحة عن استمرار تراجع الإنتاج بفعل الجفاف، حيث توقعت أن يصل هذا الموسم إلى حوالي 1.07 مليون طن.