- 21:08أستراليا تمنع وزيرة إسرائيلية سابقة من دخول أراضيها
- 21:03بتعليمات سامية من جلالة الملك ولي العهد مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء
- 20:45حكم جديد...ثلاثة أشهر حبسا نافذا إضافية في حق إلياس المالكي
- 20:16فيينا تودع التاكسي الذي يعمل بالبنزين في يناير المقبل
- 19:20صبري حكما للديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد
- 18:05خبير إسباني: الدرونات التركية طفرة نوعية في قدرات المغرب العسكرية
- 17:37ميداوي يستغني عن مكاتب الدراسات ويعوضها بالجامعات
- 17:26الجماهير البيضاوية مستاءة من إجراء مباراة الديربي بدون جمهور
- 17:04السلطات الجزائري تعتقل الكاتب بوعلام صنصال
تابعونا على فيسبوك
"بريكس".. ما المكاسب التي سيحققها المغرب من انضمامه لهذا التكتل الإقتصادي؟
أفادت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون الجنوب أفريقية "ناليدي باندور"، في مؤتمر صحافي الأسبوع الماضي، بأن العديد من الدول ومن ضمنها المغرب تقدمت بطلب رسمي للإنضمام إلى مجموعة "بريكس".
وحول هذا الموضوع، أوضح "هشام معتضد"، الخبير في العلاقات الدولية والإستراتيجية، أن فرصة الإنضمام إلى هذا التجمع الإقتصادي رهين بالتوجهات السياسية لكل من الصين وروسيا ورؤيتهما الإستراتيجية لتموقع المجموعة في خريطة الإقتصاد والتجارة العالميين. وأبرز أن المغرب يشكل إضافة حيوية لتحقيق أهداف التجمع الدولي، انطلاقا من كونه منصة أفريقية للتجارة والإقتصاد، كما أنه فاعل مالي واستثماري موثوق به على مستوى الساحة الأفريقية.
وأكد "معتضد"، أن المغرب سيستفيد من الإمتيازات الإقتصادية والتجارية للمجموعة، بالإضافة إلى الحوافز المالية وانسيابية رؤوس الأموال الاستثمارية داخل فضاء هذه المجموعة الإقتصادية. مشيرا إلى أن المجموعة الإقتصادية من جانبها ستظفر بفاعل استراتيجي، اقتصاديا وماليا في أفريقيا، وبلد ذو رصيد سياسي ودبلوماسي مع معظم الدول الأفريقية وخاصة العربية منها.
وأوضح الخبير في العلاقات الدولية، أن "البريكس" واعي بضرورة إقحام فاعلين دوليين جدد على غرار المغرب للمجموعة، من أجل ضمان تواجد استراتيجي في شمال وغرب أفريقيا، خاصة وأن قادة المجموعة عازمين على تقوية تواجدهم الإقتصادي والتجاري في أفريقيا وكسب رهان الأسواق والموارد الأفريقية. واعتبر أن طلب المغرب للإنضمام لمجموعة "بريكس"، هو توجه يساير التحولات الجيو اقتصادية، التي تعيشها التوازنات الإقتصادية العالمية، خاصة وأن التوجه العالمي يسير بخطى ثابتة نحو القطبية المتعددة، وفلسفة الإقتصاد الدولي والتجارة الدولية، لم تعد تؤمن بأحادية التدبير الإقتصادي أو الإنفراد بالقرار التجاري على المستوى الدولي.
وسجل المتحدث ذاته، أن رغبة المغرب لإختراق هذا التكتل الإقتصادي هو قرار استراتيجي بالنسبة للسياسة الخارجية المغربية، وينسجم مع التوجهات الجديدة للمغرب فيما يخص سياسة تنويع الشركاء لمسايرة التطورات والتحولات الجيوسياسية العالمية.
من جانبه، يرى الخبير الإقتصادي "عبد الخالق التهامي"، أن المغرب إذا انضم إلى البريكس "ستصبح معاملاته التجارية والمالية أسهل مع دول المجموعة في ما يخص مثلا استقطاب الإستثمارات وتقوية التحالفات التجارية مع الدول الأعضاء".
وأضاف "التهامي"، أن الإنضمام يعني اعترافا بأن المغرب لديه مقومات ومرجعيات اقتصادية مثل البريكس وهذا سيسهل الوصول إلى تمويلات خارجية نظرا للثقة العالمية في اقتصاده. مبرزا أن المغرب سيربح أيضا حلفاء على المستوى السياسي حيث سيكون من الصعب أن تفرض عليه دول خارج "البريكس" قيودا تجارية لأن انضمامه للمجموعة سيشكل متنفسا أمام تلك القيود.
ويشار إلى أن "البريكس"، تكتل اقتصادي يضم 5 دول تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا.