- 13:06بنكيران يصف مغاربة بـ"الشكامة"
- 12:38"أزبال" خطيرة تُصدّر إلى المملكة تحت غطاء إعادة التدوير
- 12:17الصواريخ الإيرانية تسقط 10 قتلى إسرائيليين وأزيد من 200 جريحا
- 11:50ضابط أمن يطلق النار بالجديدة لتوقيف 3 متورطين في اعتداء وسرقة
- 10:34افتتاح فعاليات الدورة الـ 13 للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة
- 10:00أحد مؤسسي بوليساريو: 71٪ من الصحراويين مندمجون في مؤسسات الدولة المغربية
- 09:21تقرير.. أمريكا تتحرك لحسم النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية
- 08:53إيران تلغي المحادثات النووية وسط هجمات متبادلة
- 08:26توقيف أحد المتورطين في سرقة بالعنف بالبيضاء
تابعونا على فيسبوك
بالوعة الموت وغياب المحاسبة
جلال رفيق
في مدينة بركان، وما وقع بالأمس لطفلة لم تتجاوز عقدها الأول جرفتها مياه الأمطار لتفارق الحياة ببالوعة للصرف الصحي دون غطاء، يتكرر مشهد مأساوي يعكس الاستهتار المتفشي في التعامل مع السلامة العامة، حيث تركت بالوعة صرف صحي مفتوحة تمامًا وسط ورش أشغال عمومية دون أي احتياطات تذكر.
إننا أمام جريمة إهمال مكتملة الأركان تهدد حياة المواطنين، والمجلس البلدي هنا هو المسؤول الأول بكل وضوح ودون أدنى مواد تجميل.
المأساة الحقيقية لا تكمن فقط في الحوادث المتكررة، بل في غياب المحاسبة التي تجعل من الفاجعة حدثا عابرا.
السؤال الذي يطرح نفسه ليس ببركان فقط لماذا تركت هذه البالوعة بلا غطاء محكم أو سياج واقٍ؟ ولماذا لم يتم وضع إشارات تحذيرية واضحة تفيد بوجود أشغال وتوجيهات للراجلين والسائقين؟ إن عدم احترام المعايير الهندسية والرقابة دليل واضح على تقصير يهدد أرواح الناس، كما حدث مع الطفلة يسرى التي كانت أول ضحايا هذه الفخاخ القاتلة.
الأسئلة كثيرة وتطفو للسطح بتزاحم أولها لماذا لم يسعى المجلس البلدي لمدينة بركان إلى القيام بعمله فقط، ومنع اقتراب المارة من المناطق الخطرة؟ أين هي المراقبة الدورية لمواقع الأشغال؟
إننا هنا نتساءل: متى يصبح الإهمال جريمة يعاقب عليها بدل أن يكون عادة تمر بلا عواقب؟ فلقد أصبح لدينا يقين أن المسؤولين إما يفتقرون للكفاءة أو لا يكترثون بسلامة المواطنين، وهذا ما يجعلهم مسؤولين قانونيا وأخلاقيا عن أي حوادث تقع بسبب إهمالهم.
إن فاجعة بركان يجب أن تكون نقطة انطلاق لتغيير حقيقي ينقذ الأرواح ويحفظ كرامة المواطنين.
تعليقات (0)